بيروت: بلغ عدد اللاجئين القادمين من سوريا منذ بدء النزاع في منتصف آذار/مارس 2011، يساوي عشرين في المئة من سكان لبنان، بحسب آخر ارقام للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.

ويشمل هذا الرقم اللاجئين المسجلين لدى الامم المتحدة، وتقدر السلطات اللبنانية وجود عشرات الالوف الاضافية من اللاجئين غير المسجلين.
وافادت ارقام وزعتها المفوضية العليا للاجئين اليوم الاثنين ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان ارتفع الى 842 الفا، وعدد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا الى 52 الفا. ولا يشمل الاحصاء اللاجئين الفلسطيين الموجودين اصلا في لبنان والذين يقدر عددهم بحوالى 350 الفا.
واشارت المفوضية الى ان واحدا على خمسة من سكان لبنان المقدر باربعة ملايين ومئتي الف (20 في المئة) هو من اللاجئين الجدد.
ويستضيف لبنان 36 في المئة من اللاجئين السوريين الموجودين في المنطقة، بحسب المفوضية.
ويحتاج 72 في المئة من اللاجئين القادمين من سوريا الى مساعدة انسانية متواصلة، ويعيش ثلاثون في المئة منهم في اماكن موقتة، كالخيم، والابنية غير المستعملة، وورش البناء، ومرائب السيارات.
وقالت المفوضية العليا للاجئين ان هناك مليونا ومئتي الف لبناني تأثروا سلبا بالازمة السورية التي يقدر البنك الدولي ان تصل كلفتها على لبنان بنهاية 2014، الى سبعة مليارات ونصف مليار دولار.
وبين اللاجئين السوريين الى لبنان، هناك 280 الف طفل في سن الدراسة، تم تقديم الدراسة الى 130 الفا منهم، ودعما اجتماعيا ونفسيا لتخطي آثار الحرب الى عشرات الالوف.
ولا يعرف عدد الاطفال الذين تسجلوا في المدارس خارج الخدمات التي تقدمها المفوضية والمنظمات الانسانية الشريكة معها.
ويشكل اللاجئون السوريون عبئا كبيرا على لبنان الذي يعاني من بطء اقتصادي وازمة سياسية حادة على خلفية النزاع السوري وشلل في المؤسسات نتيجة العجز عن التوافق على تشكيل حكومة منذ ثمانية اشهر، فيما يقترب تاريخ بدء المهلة الدستورية للانتخابات الرئاسية في نهاية آذار/مارس، وهي انتخابات تشكل كذلك محور انقسام بين الاطراف اللبنانيين.