تجتمع الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض ورؤساء الكتل الرئيسة في الائتلاف بعد ظهر اليوم الاثنين وغدًا الثلاثاء لمناقشة أمور سياسية مفصلية.


قال بدر جاموس، الأمين العام للائتلاف السوري المعارض، لـquot;إيلافquot; إن الهيئة السياسية للائتلاف ورؤساء الكتل يتدارسون الأوضاع السياسية والعسكرية، quot;فالنظام السوري يكثف هجومه وعنفه وقصفه قبل مؤتمر جنيف-2 لإضعاف المعارضةquot;، لافتا إلى ما يجري في حلب.

وأفاد جاموس بأن الهيئة السياسية ستدرس فكرة الموافقة على المشاركة في مؤتمر جنيف-2، quot;وإن قررت المشاركة فستتدارس أسماء أعضاء الوفد المشارك واختيارهquot;.

وكانت الهيئة العامة للائتلاف قررت في آخر اجتماعاتها المحددات الرئيسة للمشاركة في جنيف-2، وكان من المفترض أن تجتمع أمس الأحد لتبت في قرار المشاركة، إلا أن الاجتماع لم يتم. ومن المقرر أن تجتمع الهيئة في 7 كانون الثاني (يناير) القادم، وكذلك المجلس الوطني الذي من المفترض أن ينعقد قبل اجتماعات الهيئة العامة.

تشاؤم فرنسي

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه متشائم بشأن الأوضاع في سوريا، ولديه شكوك في نجاح مؤتمر جنيف-2. وكرر فابيوس، في تصريح لمندوبين في مؤتمر السياسة العالمي المنعقد في موناكو، تشاؤمه مبينًا أن بلاده ستعمل على نجاح محادثات جنيف، لكن لديها قدرًا كبيرًا من الشك في ذلك.

وأشار فابيوس إلى أن المعارضة المعتدلة في سوريا، التي تدعمها باريس، تواجه صعوبة كبيرة في ظل أوضاع معقدة على الارض، فيما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن مؤتمر جنيف-2 يشكل فرصة لكسر الجمود بشأن المسألة السورية.

ونقلت الوكالة الصينية الرسمية للأنباء أن وانغ عبَر خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمل الصين في أن تتمسك جميع الأطراف المعنية بهذه الفرصة، وتستفيد منها لضمان عقد المؤتمر في موعده المحدد والخروج بنتائج إيجابية لبدء عملية التسوية السياسية في أقرب وقت.

خلافات حول الأسد

ولفت وانغ إلى أن الصين تقدر الدور الهام الذي تضطلع به الأمم المتحدة وإنها ستواصل دعم جهود الوساطة التي بذلها مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة لسوريا الأخضر الإبراهيمي، quot;والصين مستعدة لتقديم الدعم والمساعدة بشكل مستمر لتدمير الأسلحة الكيميائية السوريةquot;.

وحددت الأمم المتحدة 22 كانون الثاني (يناير) القادم موعدًا لعقد مؤتمر جنيف-2 الذي من المفترض أن يقدم حلًا لأزمة سوريا، ويحقن دماء السوريين، بعد أن تأجل مرارًا بسبب خلافات حول دور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية الذي دعا إليها جنيف-1، وحول المشاركين في المؤتمر، في حين من المزمع عقد اجتماع روسي أميركي أممي عشرين الشهر الجاري في جنيف حول المؤتمر.

وتدور مجمل الجهود حول إنجاح مؤتمر جنيف-2، حيث أعلن الائتلاف موافقته على المشاركة في المؤتمر شرط عدم وجود أي دور للأسد في السلطة الانتقالية، فيما رفض النظام السوري هذا المطلب داعيًا إلى أن لا يكون هناك شروط مسبقة للحوار.