قال ملك البحرين إن بلاده مستعدة لإعلان الاتحاد الخليجي، متطلّعًا للدعوة للقمّة الخاصة بالإعلان عن قيام هذا الاتحاد في العاصمة السعودية الرياض.


الرياض: في خطاب ألقاه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الإثنين، بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية يومي 16و17 كانون الأول (ديسمبر) إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة، والذكرى 42 لانضمامها للامم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 14 لتسلم الملك مقاليد الحكم، أكد ملك البحرين أن بلاده مستعدة لإعلان الاتحاد الخليجي quot;لتأكيد إرادتنا الثابتة وعزيمتنا الصلبة، متطلّعين للدعوة للقمّة الخاصة بالإعلان عن قيام هذا الاتحاد في الرياضquot;، إذ سيتمّ الإعلان عن هذا المشروع في قمّة استثنائية يعقدها مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض في موعد يحدّد لاحقًا.

قيادة عسكرية

وأضاف الملك حمد بن عيسى أنه تداول مع قادة دول مجلس التعاون في موضوع الانتقال من التنسيق والتكامل إلى مرحلة الاتحاد الخليجي، وتم الاتفاق على مواصلة العمل الدؤوب في هذا الصدد.

وهنأ ملك البحرين شعبه وقواته المسلحة على موافقة قادة دول مجلس التعاون الخليجي إنشاء قيادة عسكرية موحدة لضمان العمل الدفاعي المشترك، وإقرارهم إنشاء مركز التنسيق للأمن البحري في البحرين.

كما أكد quot;تعزيز وحدتنا الوطنية وهويتنا العربية وتراثنا الإسلامي، مقتدين بالآباء والأجداد في نشر روح التعايش والمحبة والتسامح بين جميع أبناء هذه الأرض الطيبة من مختلف الأديان، من دون تفرقة ولا تمييز في وطننا الغالي، واليوم تمضي المسيرة المباركة متجاوزة كل الصعاب بإرادتكم المخلصة والمفعمة بكل الولاء والمحبة للبحرين.

زخم جديد

وكان القادة الخليجيون يتحضرون لمناقشة قضية الانتقال من التعاون الخليجي إلى الاتحاد الخليجي في قمتهم الأخيرة في الكويت الاسبوع الماضي. لكن البحث تأجل إلى قمة آجلة في الرياض.

فالسعودية طرحت فكرة مشروع الاتحاد الخليجي في العام 2011 وأتى الإعلان البحريني اليوم ليعطي الزخم الاضافي للمبادرة، على الرغم من تهديد سلطنة عمان بالانسحاب من مجلس التعاون في حال إعلان الاتحاد.

مظلة سعودية

ورغم النفور السعودي القطري حول مصر وسوريا، ترحب قطر بفكرة الاتحاد، كما الإمارات والكويت، لكنهما يريدان التريث وإشباع المسألة درسًا وتمحيصًا. وقطر، التي لا ترفض أن تكون جزءًا من هذا الاتحاد، ولو كانت لا تخفي خوفها من أن يضع هذا الاتحاد كل الدول الخليجية تحت مظلة النفوذ السعودي.

وربما يؤخر الاتفاق الأميركي الإيراني قيام الاتحاد الخليجي، وذلك نتيجة الاختلاف في الرأي والموقف من الاتفاق، خصوصًا التمايز السعودي بسبب خيبة أمل المملكة من الولايات المتحدة التي رمت وراء ظهرها تحالفًا مع السعوديين طال نحو 70 عامًا. والاعلان البحريني اليوم يقدّم صوتًا إضافيًا لصالح الاتحاد، وقد يكون الصوت الأول الذي يلغي أي أهمية للموقف العماني المعارض.