انتخبت الإعلامية مرح البقاعي رئيسة لإعلان دمشق في الولايات المتّحدة الأميركيّة مؤكدة في حديث لـ quot;إيلافquot; أنّ إعلان دمشق سيحقق التغيير باعتباره أول حركة واجهت نظام الأسد في عقر داره.


لندن: مرح البقاعي، شاعرة وإعلامية وأكاديمية سوريّة ـ أميركية، حاولت أن تعمل مع المعارضة السورية منذ بداية الثورة. انتخبت أخيرًا رئيسة لإعلان دمشق في الولايات المتّحدة الأميركيّة.

وتقول البقاعي لـquot;ايلافquot;: quot;أؤمن بأن إعلان دمشق سيحقّق التغيير المنشود في سوريا، والتغيير الديمقراطي الذي كان أول من زرع بذرته في العام 2005، ومن قلب العاصمة دمشق، ودفع أعضاؤه ثمنًا غاليًا لمواجهتهم النظام في عقر داره في ذلك الوقتquot;.

وحول تجربتها في المجلس الوطني، تقول: quot;أول تجربة لتحالف بين القوى المعارضة في الخارج، كانت تجربة غابت عنها الأجواء المؤسساتية التي ننشدها لسوريا المستقبل، وحلّت المحسوبيات والمصالح الضيقة مكان الكفاءات والمصلحة الوطنية العامة، وهذه الأسباب غيض من فيض ما دعاني للاستقالة من المجلس الوطنيquot;.

يراوح مكانه

ترى البقاعي في الائتلاف محاولة لتصحيح مسار المجلس الوطني، quot;وبدأ بمبادرة أطلقها الزميل رياض سيف، الذي عملت معه عن قرب خلال إطلاق المبادرة، وكذلك الائتلاف من بعدها في الدوحة، لكن الائتلاف فشل من جديد في رأب الصدع السياسي الذي خلّفه المجلس، ولم يزل يراوح مكانه، ولم يلقَ الاعتراف الدولي والاقليمي المنشود، والأهم من هذا كله أن أداء مؤسسات المعارضة لم يرتق يومًا إلى مستوى أداء الأرض والثورة في الداخل الوطنيquot;.

وعند سؤالها عن اتحاد الديمقراطيين السوريين الذي شاركت في تأسيسه، أجابت: quot;لا تعليقquot;. وحول الظلم الذي تقول إنها تعرضت له مع المعارضة، قالت البقاعي: quot;المظلوم الحقيقي هو الشعب السوري، عبر إزاحة أصحاب الرأي الحر عن مشهد المعارضة، وكان ممكن أن يساهموا في المشهد بشكل افضلquot;.

مؤثرة جدًا

نالت البقاعي في العام 2012 جائزة وزارة الخارجية الأميركية عن مؤلفها الأكاديمي في الدبلوماسية العامة، الذي يدرّس بالعربية في أكاديمية الدبلوماسيين في واشنطن. وحلت في العام 2012 في المرتبة الخامسة بين عشر سيدات عربيات الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط، وحازت على 149 ألف صوت في استفتاء جماهيري مفتوح أجرته مجلة الأهرام العربية.

واختيرت في العام 2009 من قبل ناشر كتاب quot;أبرز معالم وشخصيات واشنطنquot; واحدة من أبرز الشخصيات التي أثْرت الحوار العربي ـ الإسلامي الأميركي، وساهمت في تفعيله على المستويين الثقافي والدبلوماسي. كما اختيرت في العام 2007 ضمن قائمة أفضل أساتذة مادة الشرق الأوسط في الجامعات الأميركية، بحسب منبر الشرق الأوسط الأميركية.

الأكاديمية المؤلفة

عملت البقاعي مسؤولة برنامج الدبلوماسية العامة في قسم الشرق الأوسط والأدنى في أكاديمية الدبلوماسيين التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، بين العامين 2010 و2012. كما شغلت سابقًا منصب كبير المستشارين الاعلاميين والثقافيين في مؤسسة أصوات حيوية، وهي المؤسسة التي أسستها ورأستها هيلاري كلينتون، عندما كانت السيدة الأولى في البيت الأبيض.

وعملت أستاذة للغة العربية في جامعة ميريلاند في واشنطن، وأستاذة مادة الإسلام المعاصر في جامعة جورجتاون ـ قسم الدراسات المستمرّة، وفي مجلة هاي للتبادل الثقافي في واشنطن، فكانت أحد مؤسسي المجلة، وشغلت منصب كبير المحررين فيها.

واشتغلت في الإعلام المرئي مؤسسة في العام 2000 أول مكتب دولي للتلفزيون السوري في الولايات المتحدة، وشغلت منصب مديره العام، حيث أنتجت وقدمت برنامجًا تلفزيونيًا حواريًا تعدّه وتقدمه من واشنطن يحمل اسم quot;عبر الأطلسيquot; للتأسيس لحوار عربي أميركي.

وفي العام 1990، أعدّت وقدمت برنامجًا وثائقيًا عن حضارة الأندلس باللغة الفرنسية للقناة الثانية الأجنبية في التلفزيون السوري. وكتبت برنامجًا يتحدث عن أعلام الفكر العربي المعاصر لصالح راديو مونت كارلو في باريس.

نشرت البقاعي أربع مجموعات شعرية هي الهروب إليه (1987)، وجه النار الآخر (1988)، ماء ولغة (1989)، وجولييت تنهض من قبرها (1991). أما مجموعتها الشعرية الخامسة ففي طريقها إلى النشر وتحمل عنوان quot;وأفئدتهم هواءquot;. ومجموعتها الشعرية الأولى باللغة الإنكليزية صدرت في ربيع 2005 عن دار الوارف للنشر في واشنطن- العاصمة الأميركية وتحمل عنوان ldquo;Ordquo; .

مؤسس في أكثر من مؤسسة

في العام 2009 أطلقت البقاعي معهد الوارف للدراسات الإنسانية من واشنطن العاصمة. وهذا المعهد مؤسسة غير ربحية وغير حكومية، على هيئة مركز بحثي إعلامي إخباري مستقل رديف لقوى التنوير والسلام والتعايش بين الشعوب والثقافات والحضارات كافة، في اتجاه بناء ثقافة إنسانية جامعة.

وهي عضو مؤسس في المجلس الوطني السوري، وعضو مؤسس وأمين عام منظمة المحور الثالث للتنويريين العرب، وعضو مؤسس للجمعية الوطنية السورية إلى جانب الشهيد مشعل، ومؤسس مجموعة عين على سوريا و سورّات من أجل سوريا وهما برنامجان لدعم الثورة السورية ضمن مؤسسة الوارف للدراسات الإنسانية. وهي ترأس حاليًا مجموعة الهيئة السياسية السورية الأميركية SAPAC، كما ترأس كتلة العرب الأميركيين الجمهوريين AARC.