هذه المرة حطّ الانفجار في بلدة اللبوة القريبة من عرسال، واستهدف ايضًا حزب الله، والسؤال الذي يطرح ما هي تداعيات استهداف حزب الله على الداخل اللبناني؟.

بيروت: بعد دوي الانفجار في منطقة اللبوة بعلبك واستهداف حزب الله، الى من توجه اصابع الاتهام، وما هي تداعيات هذا الانفجار على الداخل اللبناني؟

يؤكد النائب عاصم عراجي ( المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن استهداف حزب الله في اللبوة بعلبك اليوم يعني أن حزب الله في كلامه الاخير أنه ذهب الى سوريا ليمنع السوريين من المجيء الى لبنان، لم يكن صحيحًا، لأن حزب الله عندما توجه الى سوريا أتى بالازمة الى لبنان، والامر يدحض الكلام السابق لحزب الله بأنه يريد أن يدرأ حوادث سوريا عن لبنان، اليوم حزب الله أتى بالازمة السورية الى الداخل اللبناني.
وهم اليوم قد ادخلوا البلد في نفق لا أول له ولا آخر.

عن الاستهداف المتتالي لحزب الله، يشير عراجي الى أن الامر يعود الى محاربته في سوريا، فلو لم يقاتل في سوريا لما استُهدف في لبنان، وبمجرد ذهابه الى سوريا وقتله للشعب السوري من اطفال ونساء، ومساندته للنظام بالشكل العنيف الذي لمسناه، هذا كله ادى الى الانفجار الذي اصبح داخل لبنان.

ويرى عراجي أن انسحاب حزب الله من سوريا يخفف الاحتقان داخل الشارع اللبناني، لأن دخوله في الحوادث السورية احدث انشقاقًا كبيرًا بالداخل اللبناني، وانسحابه يخفف من نظرة السوريين المعارضين للنظام تجاه لبنان.

ويقول عراجي إن لا معلومات دقيقة حتى الآن عن الجهة وراء انفجار اللبوة، ولكن هناك مجموعات استفادت من دخول حزب الله في القتال السوري، وتشكل خطرًا على الاستقرار في لبنان.

وبرأيه، اللبنانيون خاسرون جميعهم من تأزيم الوضع في لبنان، والمستفيد الوحيد هو من يريد اللاستقرار في البلد أي نظام بشار الاسد.

الرأي الآخر

بدوره، يقول النائب مروان فارس (الحزب السوري القومي الاجتماعي ) لـquot;إيلافquot; عن انفجار السيارة المفخخة قرب مركز لحزب الله في اللبوة بعلبك، إن منطقة بعلبك الهرمل مليئة بالنازحين السوريين، وهؤلاء لا احد يعرف انتماءاتهم، وبالطبع هناك الكثير من اعضاء المعارضة السورية بينهم، موجودون هناك وقد يكون لوجودهم سبب هذا التفجير، لأن منطقة اللبوة تقع على كتف عرسال.

ويلفت فارس الى أن الانفجارات اليوم تستهدف كل اللبنانيين، وما جرى في صيدا لا علاقة له بحزب الله، وتمت ادانته من جميع الفرقاء واهالي صيدا.

ويؤكد فارس أن المشكلة ليست في انسحاب حزب الله من سوريا، لان الحزب قام بدوره هناك، ودافع عن اراضٍ لبنانية قرب القصير.

القاعدة

عن توجيه اصابع الاتهام الى القاعدة في التفجيرات الاخيرة خصوصًا وانها قد تمت من قبل انتحاريين، يؤكد فارس أن القاعدة ليست بعيدة عن هذه الامور، وقد اعلن وزير الدفاع السابق اللبناني عن وجود القاعدة في لبنان، وخصوصًا في منطقة عرسال، وللاسف بعد نزوح اكثر من مليون سوري الى لبنان تعززت هذه القاعدة.

ويرى فارس أنه من المؤسف أن هناك قوى خارجية تلعب دورًا مكشوفًا ضد سوريا ولبنان، وهي تمنع تشكيل الحكومة وعودة السلام الاهلي الفعلي الى لبنان.

ويشير فارس الى أن حزب الله سيرد على كل هذه الاستهدافات بمزيد من التعاون والتفاهم بينه وبين اللبنانيين، لدرء الفتنة السنية الشيعية فيه، ودور حزب الله في هذا المجال كبير جدًا لابعاد الفتنة والحفاظ على وحدة اللبنانيين.