بكين: دعت صحيفة رسمية صينية الثلاثاء الى تعزيز وسائل الشرطة واجهزة الاستخبارات الصينية في اقليم شينجيانغ ذات الغالبية المسلمة بعد مقتل 14 quot;ارهابياquot; وشرطيين اثنين خلال عملية لقوات الامن في احدى مدن الاقليم.

وكتبت صحيفة غلوبال تايمز في مقالة ان quot;شينجيانغ يجب الا يكون لديه التصميم على قمع الارهابيين العنيفين فحسب، بل عليه ايضا ان يعزز الوسائل التي في متناول الشرطة المحلية للسماح لها بالتصدي لفورات العنف الموضعيةquot;.

وتابعت الصحيفة انه quot;فضلا عن تجهيز الشرطيين بشكل افضل، ينبغي تخصيص المزيد من الموارد في بناء شبكة استخباراتquot;. وبحسب الصحافة الرسمية الصينية، فان quot;ارهابيينquot; مسلحين بالمتفجرات والسكاكين هاجموا الاحد شرطيين كانوا يبحثون عن مشتبه به قرب مدينة كاشغار.

وقتل 14 من المهاجمين الذين كانوا ينتمون الى مجموعة متطرفة صغيرة بالرصاص واوقف ستة اخرون، بحسب الرواية الرسمية. وقتل شرطيان في المواجهات. لكن هذه الرواية للوقائع رفضها جملة وتفصيلا ديلشات ريكسيت المتحدث باسم المؤتمر العالمي للاويغور، وهو منظمة في المنفى تدافع عن الاويغور.

والاويغور هم مسلمون ناطقون بالتركية يمثلون الاتنية الاكبر عددا في شينجيانغ. وقال المتحدث باسم المؤتمر العالمي للاويغور ان القتلى سقطوا عندما اقتحم رجال شرطة مسلحون منزلا كان يجتمع فيه اشخاص من الاويغور ففتحوا النار وقتل 14 اويغوريا بينهم قاصران.

وتسجل اضطرابات بانتظام في اقليم شينجيانغ على خلفية التوتر الشديد بين اتنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين عموما والاويغور المسلمين الذين يشكلون غالبية السكان في شينجيانغ. وذكرت غلوبال تايمز انه من الاساسي ردم الهوة التي تفصل بين الهان والاويغور، وهو ما يشكل عاملا اساسيا لضمان الاستقرار على المدى البعيد.

وكتبت quot;يجب تعيين شرطيين من الاقليات الاتنية في مواقع مختلفة من شينجيانغquot; مضيفة quot;من الضروري اقناع الاويغور بانهم اعضاء محترمين من مجموع سكان الصينquot;. وفي 28 تشرين الاول/اكتوبر شهدت بكين اعتداء نسبته الشرطة الى متطرفين قادمين من شينجيانغ.

وبحسب الرواية الرسمية فان منفذي التفجير ثلاثة من الاويغور من عائلة واحدة اندفعوا بسيارتهم المحملة بصفائح بنزين لاقتحام مدخل المدينة المحرمة في هجوم انتحاري اسفر ايضا عن سقوط قتيلين و40 جريحا. وعمدت السلطات اثر الهجوم الى تشديد اجراءاتها الامنية في شينجيانغ.