اكتشفت شرطة ويلز الاسترالية أُناسًا أقاموا علاقات جنسية محرمة بينهم وبين اقربائهم على مدى أجيال، في مستوطنة وسط الصحراء.

بيروت: ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد، وهو هنا جهاز الشرطة المحلية في مقاطعة ويلز الاسترالية الجنوبية الجديدة. فقد اكتشفت الشرطة مستوطنة وسط الصحراء الأسترالية، تبتعد أكثر من 40 كيلومترًا عن المناطق المأهولة بالسكان، يعيش فيها مستوطنون درجوا على إقامة العلاقات الجنسية المحرمة بينهم وبين اقربائهم منذ أجيال عديدة.
أطفال مشوهون
تتألف المستوطنة المكتشفة حديثًا من منازل بدائية البناء ومن خيم رثة، غير مزودة بأي مرافق صحية، يعيش فيها 40 شخصًا من الكبار والصغار، من دون أي مراعاة لأحكام النظافة، كما وجد حيوان كنغر في فراش أحد الأطفال.
وقد وجدت الشرطة أن عددًا من الأطفال في هذه المستوطنة مصابٌ بتشوهات جسدية مختلفة، وقد اكتست أجسامهم بالتقرحات والبقع الناتجة من مرض الجرب. كما كان آخرون مصابين بقصور عقلي، وبحالات الحول والخلل في النطق. وقد أكدت السلطات المحلية أنها لم تصادف شيئًا شبيهاً بهذه الحالة الانسانية من قبل.
سفاح القربى
وبعد البحث والتدقيق، وجد محققو القطاع الاجتماعي المحلي في ويلز أن هؤلاء المواطنين الأستراليين يعيشون منذ عشرات الأعوام بعيدًا عن كل أشكال الحضارة، وكانوا يمارسون الجنس في ما بينهم، غير عابئين بصلة القرابة بينهم، وذلك طيلة حياة أجيال عدة. وكان الأولاد يسيرون على خطى آبائهم وامهاتهم، ومتى بلغوا مارسوا الجنس في ما بينهم.
كما وجد المحققون أيضًا أن الأمية متفشية تمامًا بين المراهقين والاطفال، فلا يعرفون قراءة ولا كتابة، وما سمعوا يومًا بأهم وأكثر الاجراءات الصحية بدائية. كما أصيب أغلبهم بفقدان جزئي للسمع أو البصر.
وتولى القطاع الاجتماعي نقل 12 طفلًا من أطفال هذه المستوطنة إلى عائلات أسترالية تبنتهم.