أكد معارضون سوريون اجتمعوا منتصف الشهر الجاري على ضرورة صياغة رؤية سياسية مشتركة تتفق عليها القوى الوطنية تتضمن إسقاط نظام بشار الأسد بكافة رموزه ومرتكزاته.


ضمن سلسلة من الاجتماعات التقى معاررضون سوريون للبحث عن مخارج سياسية تلبي طموحات الشعب السوري في مدينة quot;غازي عنتابquot; التركية، في 14 و15 الشهر الجاري.
اللقاء التشاوري، ضمّ قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات مستقلة وتم التوافق على البحث في كيفية استعادة القرار الوطني السوري quot;بهدف وقف التدخل بالشؤون الداخلية للشعب السوري من كافة القوى الإقليمية والدولية، لكي يصبح قادرًا على تمثيل تطلعاته وتحقيق غاياته ويتوافق مع أهداف ثورتهquot;.
وأشار محمد برمو المعارض والناشط السياسي السوري الى أنه لابد من صياغة رؤية سياسية مشتركة تتفق عليها القوى الوطنية تتضمن اسقاط نظام الطغيان بكافة رموزه ومرتكزاته ومحاسبتهم. وتؤسس لهيئة انتقالية كاملة الصلاحيات، ليس لبشار الأسد دور فيها، تضمن انتقال السلطة للشعب وبناء دولة المواطنة والعدالة والحرية والمساواة.
ووجد برمو وهو عضو في مجلس الشعب السوري قبل انشقاقه quot;أنه لابد من البناء على ما تم التوافق عليه ضمن القوى الوطنية والتأكيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً ورفض التقسيم والدعوة إلى مؤتمر وطني جامع لكافة القوى السياسية والمدنية والعسكرية لإقرار أهداف الثورة السورية وكيفية الحفاظ عليها في أي حل سياسي قادم، وإنشاء صندوق موحد لدعم الشعب السوري وثورته في كافة المجالاتquot;.
وشدد بيان صدر بعد الاجتماعات على انه لابد من العمل على إخراج المليشيات الطائفية من سوريا فورًا، وتحميلهم المسؤولية القانونية والجنائية أمام المحاكم الوطنية والدولية.
وأشار البيان الى أن quot;الحل السياسي هو مطلب مهم للشعب السوري، ولكنه ليس الحل الوحيد، وذلك تجنبا للاستمرار بالحل العسكري وحقنا للدماءquot;.
وقال المعارضون quot;انه لابد من بناء وهيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية لإعادتهما إلى دورهما الطبيعي في حماية الوطن والمواطنquot;.
وحول مؤتمر جنيف 2 قال: quot;لإنجاح مؤتمر جنيف2 لا بد من تنفيذ بنود جنيف (1) كاملة، وتحديد سقف زمني لعملية التفاوض ونقل السلطة، وعدم وجود أي دور للأسد ونظامه في المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا، وتوفير ضمانات دولية لتنفيذ ما يقر في جنيف2 تحت الفصل السابعquot;.
ولفت المشاركون الى ضرورة مراجعة النفس حول أسباب تأخر الحسم، وطالبوا البحث بشجاعة عن آليات تصحيح الأخطاء، بما يضمن القضاء على الفساد السياسي، والمالي، وطغيان المصالح الشخصية الضيقة على المصلحة العامة للسوريين، خاصة وأن وحدة الوطن بمكوناته في خطر جدي ، كما طالبوا quot;بالوقوف بمواجهة المحاولات الفردية والحزبية والفئوية والإيديولوجية إلى حين الحسم النهائي وانتصار الثورة وعدم تمرير أية محاولة لإعادة إنتاج النظام الاستبدادي ورفض منطق المحاصصة الأثنية والدينية والطائفيةquot;.