يستمر السجال بين تيار المستقبل وحزب الله على خلفية تورط الحزب في سوريا، وهو يتضاعف اليوم مع موت اللاجئين السوريين صقيعًا في لبنان.


بيروت: سأل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أمين عام حزب الله حسن نصرالله إذا كان رأى أطفال اللاجئين السوريين يموتون بردًا في لبنان، متسائلًا إذا كانت الفتوى الإيرانية ستمنعه من مشاهدة معاناتهم، ومتعهدًا ببدء quot;مقاومة الاحتلال الإيرانيquot; للبنان.

وأتى كلام الحريري على لسان النائب نهاد المشنوق، عضو كتلة المستقبل النيابية، في خلال حفل أقامه حزب القوات اللبنانية الثلاثاء لتكريم الراحلين الكاتب والصحافي نصير الأسعد ورسام الكاريكاتور بيار صادق.

يا سيّد!

قال المشنوق في كلمة الحريري: quot;سأوجه كلامي إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، أعرف أنه لن يستمع لصوت لبناني، ولا لملايين الأصوات، لأن الفتوى الإيرانية في أذنيه أقوى وأنقى وأشرف كما هو يعتقد، لكني سأسأل: يا سيد، هل رأيت الأطفال الذين يموتون صقيعًا في عرسال وعكار؟ هل هؤلاء هم التكفيريون الذين قرروا الموت في أحضان الطبيعة؟ يا سيد، اللاجئون والاطفال يموتون جوعًا خارج أرضهم فيما مقاتلوك يموتون في معارك تهجير السوريين من أرضهمquot;.

ويأتي هذا الكلام غمزًا من قناة حزب الله، الذي يقول أمينه العام إنه دخل في المعمعة السورية ليمنع خطر التكفيريين من الوصول إلى لبنان.

وحدة المسلمين

تابع الحريري في كلمته على لسان المشنوق متوجهًا إلى نصرالله: quot;تقول إن قتالكم إلى جانب النظام السوري منع المزيد من إرسال السيارات المفخخة إلى لبنان، فهل سألت نفسك أم سألك أحد لماذا لم تكن هناك سيارات مفخخة تكفيرية في لبنان قبل اعلانكم وبفخر عن دوركم العسكري في جبهة النظام السوري ضد شعبه المطالب بالحرية؟quot;.

كما دافع الحريري عن السعودية قائلًا إن المملكة مهتمة بوحدة المسلمين ووحدة المجتمعات العربية واستقرار وسلام وأمن لبنان، متهمًا إيران بالعمل على انقسام المسلمين، quot;واستغلال دماء اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين والعراقيين والبحرينيين واليمنيين لحماية اعتدائها على العرب قبل اسرائيل، وعلى المسلمين قبل الاميركيين، وحفظًا لأوراق المفاوضات مع الشيطان الاكبرquot;.

وقت المقاومة

وقال الحريري في كلمته: quot;لو بلغ جبروت إيران ما بلغ، لن تلزمنا يا سيّد بشراكة وطنية لا نريدها، الا وفق قاعدتين، الأولى انسحابكم العسكري من سوريا، والثانية الالتزام باعلان بعبدا، وإننا لن نوقع على شراكة وطنية معكم ما لم ترفعوا يدكم عن دم الشعب السوري، وكل أمر غير ذلك هو شيك بلا رصيدquot;.

وأضاف: quot;جدار السلاح سقط في المشرق العربي كما سقط جدار برلين، ولم تقوَ قوة في العالم على إعادة إعماره، والسلاح غير الشرعي ما عاد قادرًا على صناعة أي فضيلة للناسquot;.

وختم الحريري قائلًا: quot;حان الوقت لكي نعلن أننا نقاوم، وسنقاوم احتلالًا إيرانيًا للقرار السياسي اللبناني، ليس في السلم والحرب فقط، بل في أصغر تفاصيل حياة نظامنا الديمقراطي، وكما أخرجنا نظام الوصاية السورية من لبنان، سنخرج نظام الاحتلال الثوري الإيرانيquot;.