رفضت الجبهة الإسلامية المشكّلة حديثًا في سوريا لقاء دبلوماسيين أميركيين في تركيا، بعدما انتشرت شائعات عن قرب اللقاء بينهما.


بيروت: أكد السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد في تصريح إعلامي الاربعاء أن الجبهة الإسلامية التي تشكلت مؤخرًا في سوريا رفضت الاجتماع مع مسؤولين أميركيين.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت الاثنين أنها لا ترفض إجراء لقاءات مع الجبهة الإسلامية. كما اعترفت ماري هارف، مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، بوجود شائعات عن اجتماع مفترض قد يعقد في تركيا بين دبلوماسيين أميركيين وممثلين للجبهة الإسلامية، من دون أن تؤكدها أو تنفيها، وأقرت بأن حكومتها لا تستبعد احتمال حصول لقاء مع ممثلين للجبهة الإسلامية.

الجبهة رفضت

وقال فورد، غداة اعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن اللقاء مع الجبهة الإسلامية ممكن: quot;الجبهة الإسلامية رفضت الجلوس معنا، من دون ذكر أسباب رفضها، ونحن مستعدون للجلوس معهم، لأننا نتحدث مع جميع الأطراف والمجموعات السياسية في سورياquot;.

وكان الحديث شائعًا عن قبول الولايات المتحدة على الاجتماع مع الجبهة لاسترداد أسلحة استولت عليها حين احتلت مقرات للجيش السوري الحر قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في إدلب، لكن فورد قال: quot;يوجد غموض حول الهدف من الاستيلاء على مستودعات الأسلحة هذه، لكننا لا نريد اتهام أي جهة حتى الآنquot;.

الفصيل الأكبر

في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أعلنت سبعة تنظيمات إسلامية تقاتل النظام السوري، غير مرتبطة بتنظيم القاعدة، انضواءها في تحالف quot;الجبهة الإسلاميةquot;، في اكبر تحالف لمقاتلي المعارضة منذ اندلاع النزاع السوري في اذار (مارس) 2011، مشكلةً أكبر فصيل معارض للنظام في سوريا، يضم عشرات الآلاف من المقاتلين.

وفي الاسبوع الفائت، أعلنت واشنطن ولندن تعليق مساعداتهما بالتجهيزات غير القاتلة للجيش السوري الحر في شمال سوريا، بعد استيلاء الجبهة الإسلامية على منشآت هذا الجيش عند الحدود التركية السورية. لكن كيري أعلن الاحد الماضي أن المساعدة الأميركية بالمعدات غير القاتلة للجيش الحر في شمال سوريا قد تستأنف سريعًا جدًا.

يناقض القرارات الدولية

في سياق متصل،قالتالحكومة السورية قبول الولايات المتحدة إجراء محادثات مع الجبهة الإسلامية المعارضة مناقض لقرارات مجلس الامن الدولي، المتصلة بمكافحة الارهاب.

ونقلت التقارير عن الناطق باسم وزارة الخارجية السورية قوله إن دمشق تستغرب ما ورد على لسان كيري وهارف، والذي أكد عزم واشنطن إجراء مباحثات مع الجبهة الإسلامية، quot;لبحث المساعدات الأميركية غير الفتاكة المزعومة وتشجيعها على الانخراط في مؤتمر جنيف-2 من أجل تحقيق تمثيل عريض للمعارضة السورية، وهذا الموقف المستهجن يؤكد فشل الولايات المتحدة في تشكيل وفد يمثل مختلف أطياف المعارضة لحضور مؤتمر جنيف، ويتناقض مع التعهدات الدولية بعد السماح بمشاركة التنظيمات الارهابية في أعمال المؤتمرquot;.

وذكر المسؤول السوري بأن الجبهة الإسلامية تضم تنظيمات مسلحة تتفق مع جبهة النصرة ومنطلقاتها القائمة على تكفير الاخرين، quot;والحكومة السورية لا ترى مبررًا قانونيًا ولا أخلاقيًا لمشاركة هذه التنظيمات المتورطة بسفك دم السوريين في المؤتمرquot;.