إلتقى أحمد الجربا مع مسعود البارزاني في أربيل، وعرضا مجمل الأوضاع السياسية والميدانية والعسكرية على الساحة السورية والتي تشهد تطورات خطيرة.


لندن: وضع أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، مسعود البارزاني، رئيس اقليم كردستان العراق في جو تطورات الوضع العسكري على الارض في مختلف الجبهات، بالاضافة إلى التأثير السلبي والهدام للجماعات المتطرفة على مسار الثورة وحياة المواطنين في المناطق المحررة، حين التقاه اليوم في أربيل.
تأثير متطرف هدام
كرر الجربا أهمية توحيد الصفوف من خلال إعادة هيكلة كاملة للجيش السوري الحر، مع إحداث وزارة الدفاع في الحكومة السورية الموقتة، التي يجب أن تلعب دورها الفعال في هذه العملية المهمة والمفصلية، والتي يجب أن تحظى بدعم الجميع.
وأكد الجربا ضرورة تهيئة البيئة المناسبة والظروف الموضوعية من فك الحصار عن المناطق المحاصرة وغيرها من المطالب، واستعرض الدعم الدولي لمطالب الشعب السوري بالحرية والانتقال السلمي للسلطة، وما جرى خلال الاجتماعات والمؤتمرات الدولية الاخيرة، وخصوصًا قمة دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت.
تفجيرات أربيل
من جانبه، أشار البارزاني إلى عمق التعاطف مع الشعب السوري وتقديره لهول ما يعانيه من مآس كارثية، يتعرض لها جراء عمليات القصف الممنهج من قبل النظام على مدنه وقراه وأحيائه السكنية. وشدد على اهتمام اقليم كردستان بالقضية السورية، بسبب عمق الصلات التي تربط الشعبين السوري والكردستاني، بالاضافة إلى التأثر المباشر بما يحدث في سورية نتيجة علاقات الجوار.
وتحدث عن جماعات التطرف التي تسللت إلى المناطق المحررة في سوريا، والتي تحاول أن تنشر الارهاب والتدمير بين الناس وأن تمتد إلى المنطقة ككل. ودلل على ذلك بالتفجيرات الأخيرة التي حصلت في اربيل وراح ضحيتها الابرياء من المدنيين.
وأكد البارزاني أن الذهاب إلى جنيف استحقاق مهم يجب أن تتوافر الظروف الموضوعية لإنجاحه، لكن هذه الظروف لم تتوافر بعد لذلك. فمن الصعب أن يخرج المؤتمر بنتائج ايجابية تلبي تطلعات الشعب السوري وتنهي الازمة السورية. تصريحات البارزاني جاءت خلال الاجتماع الموسع مع وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وحضور السادة نائبي الرئيس وعدد من أعضاء الائتلاف.
فتح سيمالكا
كان المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس الشعب لغربي كردستان أطلقا اجتماعات لهما في اربيل، كبرى مدن اقليم كردستان العراق، تهدف لبحث مسألة المشاركة بخطاب سياسي موحد ضمن وفد واحد في مؤتمر جنيف-2 في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل. وحققت الاجتماعات الموافقة على فتح معبر سيمالكا، الذي يربط اقليم كردستان العراق مع المناطق الكردية في سوريا، والمواقفة على تحرير السجناء السياسيين. وانطلقت هذه الاجتماعات باشراف بارزاني وبمشاركة كل من النائبة الكردية في البرلمان التركي ليلى زانا ورئيس بلدية ديار بكر عثمان بايدمير. ووقعت أخيرًا بعض الخلافات بين المجلس الوطني الكردي السوري ومجلس الشعب لغربي كردستان، بعد اعلان حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يمثل التيار الرئيس في مجلس الشعب لغربي كردستان، تأسيس إدارة ذاتية موقتة في شمال سوريا.
وكان الائتلاف السوري المعارض اعتبر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تنظيمًا معاديا للثورة السورية، غداة اعلان تشكيل الإدارة المحلية. واعتبر الائتلاف أن هذا الحزب بات quot;تشكيلًا داعمًا لنظام الاسد، وعاملًا من خلال جناحه العسكري المعروف باسم قوات الحماية الشعبية الكردية، ضد مصالح الشعب السوري ومبادئ ثورتهquot;.