دعا أعضاء البرلمان العربي إيران بإبداء حسن النوايا تجاه اقامة علاقات تشاركية حقيقية مع الدول العربية، مبنية على المصالح المشتركة والعمل على انهاء احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث.


نصر المجالي: في ختام اجتماع في العاصمة الأردنية، الخميس، دعا البرلمان العربي إلى حل سلمي للأزمة السورية.

كما دعا البرلمان العربي الذين يمثل البرلمانات ومجالس الشورى العربية لدعم الاردن في المجالات كافة وخاصة الاقتصادية منها، لدوره الانساني والقومي والعروبي الذي قدمه لأمته منذ نشأة الدولة، ولما قام ويقوم به تجاه استقبال ورعاية وحماية اللاجئين السوريين في المملكة.

وعبر اعضاء البرلمان عن اعتزازهم بافتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الاول للبرلمان العربي في الاردن، ورفعوا الشكر للملك عبدالله الثاني وللحكومة الاردنية والشعب الاردني على استضافة الاجتماع ولما لمسوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

تسامح الأردن

واكدوا خلال افتتاح الجلسة الثانية التي عقدت الخميس في بمبنى البرلمان الاردني، برئاسة رئيس البرلمان العربي احمد الجروان، وبحضور رئيسي مجلسي الاعيان والنواب الأردنيين عبدالرؤوف الروابدة والمهندس عاطف الطراونة، quot;ان الاردن كان على الدوام متسامحا ومدافعا عن قضايا العرب منذ نشأته، ولايزال صوتا عربيا حرا في الدفاع عن قضايا الامة العربيةquot;.

وحسب تقرير لوكالة الانباء الأردنية، أكد أعضاء البرلمان على quot;أن واجب الامة العربية تقديم الدعم للأردن لما قام به تجاه امته العربية، حيث استقبل مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والسوريين وغيرهم، وقدم لهم الامن والحماية والرعايةquot; وذلك للتخفيف من التحديات الكبيرة التي تفوق طاقته.

وتساءل الأعضاء: اين دور الامة العربية في الوقوف الى جانب الاردن في دوره الشامخ عبر العقود الماضية من الزمن، ولماذا يترك وحده في وجه العاصفة؟، مطالبين الامة العربية بوقفة جادة مع الاردن باعتباره درعا حاميا للامتين العربية والاسلامية.

القضية الفلسطينية

واثار اعضاء البرلمان العربي في مداخلاتهم خلال الجلسة الافتتاحية العديد من القضايا، خصوصا الازمة السورية وضرورة حلها سلميا، كما ناقشوا القضية الفلسطينية، وأنها quot;ستبقى القضية الاولى في نفوس وقلوب الشعوب العربية والاسلامية كافةquot;، مطالبين المجتمع الدولي ومنظماته بضرورة التصدي لتهويد القدس وبناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية ووقف الاعتداءات اليومية التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني يوميا.

وبين رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في كلمته ان التقارب الغربي مع ايران يدعو الى فتح آفاق جديدة للتحضير للمرحلة القادمة التي نتوسم بان تكون بداية لعمل مشترك لصالح شعوب المنطقة.

وقال اننا نتطلع من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى تعزيز بناء الثقة وتعزيز التعاون مع الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي لحل كافة القضايا العالقة وفتح آفاق رحبة لما يضمن رفاهية شعوب المنطقة بما فيها الشعب الايراني الصديق كما نطالبها بانهاء احتلالها للجزر الاماراتية العربية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى.

قمة الكويت

وقال الجروان لقد حرصنا على حضور القمة العربية الافريقية الثالثة بالكويت لما لهذه المؤتمرات من اهمية بالغة في ترسيخ مبادىء العمل المشترك وازالة الحواجز وتقريب وجهات النظر وتسريع عجلة الدفع نحو تحقيق المصالح المشتركة كالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتابع: كما كان لكلمة البرلمان العربي امام ملوك ورؤساء وحكام الدول العربية والافريقية دور فاعل في ايصال نبض الشارع العربي والافريقي لحكومات المؤتمر، واننا اذ نهنئ دولة الكويت الشقيقة اميرا وحكومة وشعبا على نجاح القمة فاننا ندعم وبقوة ما خلصت اليه القمة من قرارات من شأنها رفع مستوى التعاون العربي الافريقي الى ما نصبو اليه.

وأضاف الجروان: كما تابعنا بالامس القريب القمة الاخيرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي اقيمت ايضا في دولة الكويت والتي نرى في مسيرتها صورة براقة من صور العمل العربي المشترك كما اننا ندعم القرارات الوحدوية التي قررتها القمة متطلعين الى اتساع رقعة هذا النجاح لسائر بلدان وطننا العربي كما لا يفوتني ان اشكر الدعم التنموي الذي قدمته القمة الخليجية الى جمهورية جيبوتي بقيمة 200 مليون دولار امريكي في اطار مسعى النهوض بمنطقة القرن الافريقي.

وختم رئيس البرلمان العربية كلمته بالقول: ان ما يحدث في مناطق مختلفة من وطننا العربي من ازمات ومخاطر امنية وتحديات اقتصادية يحتم علينا جميعا ان نتخذ خطوات متسارعة نحو توحيد الصف ولم الشمل العربي اذ لا يخفى على عاقل ان في اتحادنا وتضامننا وتعاضدنا حلا جذريا لتحدياتنا وازماتنا الحالية والمستقبلية فمعا وبعون الله بامكاننا كعرب ان ننفض غبار الخلافات ونتعاون سويا من اجل تحقيق ما نصبو اليه من امن واستقرار ونهضة اقتصادية شاملة ومستدامة.