أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الجمعة أن quot;القصاص آتquot; للإسرائيليين quot;في أي مكان في العالمquot;، والذين يتهمهم الحزب بالمسؤولية عن مقتل القيادي في الحزب حسان اللقيس في مطلع الشهر الجاري.


بيروت: قال نصر الله حول حادثة اغتيال الحاج حسان اللقيس quot;ليست بيننا وبين الاسرائيلي حادثة عابرة (...) ثمة حساب مفتوح بيننا وبين الاسرائيلي ولا يزال مفتوحاquot;، وذلك خلال احتفال تأبيني للقيس اقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت.

واضاف عبر شاشة عملاقة امام الآلاف من مناصريه quot;ثمة حساب قديم وجديد (...) القتلة سيعاقبون ان عاجلا ام آجلا ودماء شهدائنا كبيرهم او صغيرهم لن تذهب هدرًا في يوم من الايامquot;، مؤكدا ان quot;الذين قتلوا اخواننا لن يأمنوا في اي مكان من العالم والقصاص آتquot;.

وتابع quot;دماؤه لن تذهب هدرا (...) يأتي الزمان الذي نحدده نحنquot;، محذرا من انه quot;اذا الاسرائيلي يظن ان حزب الله مشغول (بالمشاركة في المعارك داخل سوريا) او في لبنان (...) انا اليوم اقول لهم انتم مخطئونquot;.

يشارك حزب الله منذ اشهر في القتال الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد ضد مقاتلي المعارضة. وصعدت هذه المشاركة من التوتر السياسي في لبنان المنقسم بين موالين للنظام السوري وداعمين للمعارضة السورية، والذي شهد اعمال عنف على خلفية النزاع في سوريا.

واغتيل اللقيس بإطلاق رصاص من مسلحين مجهولين في مرآب المبنى الذي يقطنه في الضاحية الجنوبية فجر الرابع من كانون الاول/ديسمبر. وسارع الحزب في حينه الى اتهام اسرائيل عدوته اللدود بالمسؤولية عن العملية، الا ان الدولة العبرية نفت وجود quot;اية علاقةquot; لها بذلك.

واكد نصر الله ان اللقيس كان quot;احد العقول المميزة واللامعةquot; في الحزب، من دون ان يقدم تفاصيل اضافية عن مهامه، مؤكدًا في الوقت نفسه انه كان على صلة بـ quot;شؤون الجهوزية والاستعداد والتطويرquot;. وعلى مستوى العلاقة الشخصية، قال ان اللقيس كان quot;اخا وحبيباquot;.

واغتيال اللقيس هو الاول يستهدف قادة حزب الله منذ شباط/فبراير 2008، حينما قتل ابرز قادته العسكريين عماد مغنية بتفجير سيارة في دمشق. واتهم الحزب ذي الترسانة العسكرية الضخمة، اسرائيل في حينه بالوقوف خلف الاغتيال، وهو ما تنفه الدولة العبرية.

ودافع نصر الله عن مشاركة حزب الله في المعارك الى جانب النظام السوري، واضعا الامر في سياق quot;معركة وجودquot;. وقال quot;موضوع سوريا في نظرنا معركة وجود، وليس معركة امتيازاتquot;، مشيرًا الى انه quot;ليس معركة وجود لحزب الله، هي معركة وجود للبنان، لسوريا، لفلسطين، للقضية الفلسطينية، ولكل مشروع المقاومة في المنطقةquot;.

اضاف quot;قرارنا نهائي، حاسم، قاطع، ولا يقدم فيه شيء ولا يؤخر فيه شيءquot;، معتبرا ان quot;الاتجاه التكفيري (في سوريا) هو تهديد لكل من سواهquot;. ويقول النظام السوري وحلفاؤه ان النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ 33 شهرا هو ضد quot;ارهابيينquot; متطرفين في غالبيتهم.

واندلعت منتصف آذار/مارس 2011 احتجاجات ضد النظام السوري، تحولت الى نزاع دام ادى الى مقتل اكثر من 126 الف شخص.