يرى الأب رينزو لافاتوري، أحد مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية، أن الملائكة أشبه بأشعة شمس ينعكس نورها على الأشخاص عبر إناء من البلور.


في تصريحات مثيرة، قد تتسبب في فتح كثير من النقاشات الدينية خلال الفترة المقبلة، قال الأب رينزو لافاتوري، أحد مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية، إن الملائكة موجودة، لكنها غير مزودة بأجنحة ولا تشبه في شكلها الأطفال ذوي الأوجه البريئة الجميلة.
وأضاف لافاتوري وهو عالم بارز في شؤون الملائكة خلال مؤتمر أقيم عن الملائكة في روما: quot;أعتقد أن تلك الكائنات السماوية، التي أعيد اكتشافها بفضل ديانات العصر الجديد، هي في حقيقة الأمر شظايا من الضوء أكثر من كونها أي شيء آخرquot;.
وتابع لافاتوري حديثه بالقول: quot;رغم أنه لا يمكننا رؤية الملائكة، إلا أننا نشعر بوجودها، فهي أشبه بأشعة شمس ينعكس نورها على الأشخاص عبر إناء من البلورquot;.
وأكد لافاتوري في سياق تصريحاته أنه يتصور أن هناك ما يمكن تسميته بإعادة اكتشاف للملائكة في العالم المسيحي. ولفتت تقارير صحافية إلى أن لافاتوري كان يشارك قبل أيام في مناظرة عن الفن الملائكي استضافتها إحدى مؤسسات الفن الايطالية.
وقال منظمو هذا الحدث quot;تتبع التاريخ الثقافي للملائكة هو تتبع لتاريخ البشرية، أو على الأقل تتبع لحضارتنا. وقد ساعدت الملائكة على تحريك الفكر الديني والفلسفي، وأدت إلى ظهور أشكال راقية وسامية من التعبيرات الشعرية والفنية المميزةquot;.
وأشار لافاتوري إلى أن الصورة الشائعة للملائكة هي نتيجة ضرورية لإعادة اكتشافها، لكنها تنافي كل الأعمال الفنية التي يتم تخصيصها للملائكة في عيد الميلاد.
وشدد لافاتوري على حقيقة أنه قد بات هناك احتياج للملائكة اليوم أكثر من أي وقت مضى نظراً لتسبب اتساع نطاق العلمانية والمادية بالمجتمع في فتح الباب أمام الشيطان. وتابع أنquot;هناك تدخلاً بشكل كبير من جانب القوى الشيطانية. ولهذا نرى طوابير من الناس تقف خارج مكاتب التعويذيين الموجودة في الكنائس المختلفةquot;.