توقع الفلكي العراقي، مهران عبد الجبار، تلاشي حظوظ رئيس الوزراء العراقي الحالي في الجلوس على كرسي الرئاسة لولاية ثالثة بعد انتخابات 2014، معتقدًا أن المنصب سيحتله رجل من أهالي مدينة الناصرية، مشيرًا إلى أن رئيس العراق المقبل سيكون من العرب السنة.

بغداد: توقع الخبير الفلكي العراقي، مهران عبد الجبار، أن عام 2014 سيشهد تغييرات واضحة في الخارطة السياسية العراقية لاسيما في مناصب الرئاسات الثلاث، مشيرًا إلى أن المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق ستستمر وإن تحسنت في بعض الاشهر من السنة.
وقال مهران، وهو ممثل معروف ومقدم البرنامج الفلكي (أبراج وهيروسكوب) على قناة السومرية سابقًا، لـ quot;إيلافquot; إن المشكلة السياسية التي ستحدث بعد الانتخابات ستدفع بالمالكي بعيدًا عن كرسي رئاسة الوزراء، موضحًا لأن العديد من السياسيين الحاليين سيغادرون العراق دون رجعة بعد خسارتهم في الانتخابات. وكما تحدث عن قضايا كثيرة هامة، وإليكم نص اللقاء:
* ما توقعاتك لأحداث العراق خلال عام 2014؟
العراق مقبل على أزمة اخرى ستبدأ في الشهر الرابع (نيسان/ابريل)، وهو الشهر الذي ستجري فيه الانتخابات العامة في البلاد، وتستمر حتى الشهر الثامن (آب/ اغسطس)، وسوف يعاني منها العراق معاناة كبيرة من الناحية الاقتصادية، وتحدث عن عثرات في الوضع المادي للمواطن العراقي بالإضافة الى ذلك.. ربما سيسوء الوضع الأمني بشكل لافت من خلال الضغط على الحكومة لأسباب سياسية، على الرغم من تغيّر خارطة الرئاسات الثلاث في البلاد.
*ما حظوظ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وهل ستكون له ولاية ثالثة؟
- أما بالنسبة لحظوظ رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي في الانتخابات فسوف تكون قوية جدًا، وسيحصل على أهم الاصوات في تاريخه، لكنه لن يجلس على كرسي رئاسة الوزراء بسبب خلافاته السياسية مع خصومه مما يجعلهم يتفقون بالضد منه، فيعيقونه من الحصول على ولاية ثالثة، ولكن سيظهر شخص من قائمة رئيس الوزراء ليدير دفة الحكم في العراق وسيكون هذا الرجل حصرًا من مدينة الناصرية جنوبي العراق، وهذا الوجه الجديد سيكون بترشيح من قائمة رئيس الوزراء من اجل امتصاص نقمة الآخرين، فضلاً عن ضغوطات من الولايات المتحدة الاميركية وايران ضد المالكي بعد توحيدهما للصفوف ضده!.
* أي القوائم الانتخابية ستنافس قائمة المالكي في الانتخابات؟
ارى أن القوائم المنافسة للمالكي ستكون كتلة الاحرار وكتلة المواطن وكتلة متحدون، وهذا التنافس سيستمر إلى ما بعد اعلان النتائج، ويحاول هؤلاء أن يتحدوا ويكونوا صوتًا واحدًا ضد المالكي، لكنهم لن يفلحوا في أن يكونوا الكتلة الاكبر كون الاكراد سيميلون إلى جانب كتلة المالكي، لكن الحل سيأتي بإبعاد المالكي عن رئاسة الوزراء، علمًا ستكون هناك انقسامات في القوائم الانتخابية وتتشظى، وهناك تشظي واضح للائتلاف العراقي الموحد، ولكنهم يتوحدون في مجلس النواب بعد حين.
* ولمن ستكون رئاستا الجمهورية والنواب؟
- في هذه السنة ستتحول رئاسة الجمهورية إلى العرب (السنة)، والمقترح أن يكون السيد اسامة النجيفي في هذا المربع، سيحاول الاكراد الاحتجاج، لكنهم سيرضخون للامر الواقع، وسوف يكون لهم شأن في رئاسة مجلس النواب.
* لم تتوقع شيئًا للدكتور اياد علاوي لماذا؟
-اياد علاوي.. فهو بعيد عن شيء اسمه فوز في الانتخابات المقبلة.
* هل هنالك شيء في المشهد السياسي يكون لافتًا للانتباه؟
-المشهد العراقي العام سيشهد اختفاء العديد من الوجوه السياسية البارزة والموجودة على الساحة، سيغادر العديد من البرلمانيين الحاليين العراق دون رجعة بعد خسارتهم في الانتخابات، وسوف تتعرض شخصية كبيرة الى الاقصاء بالتهمة نفسها التي اتهم بها طارق الهاشمي.
* وكيف تتوقع الوضع الأمني؟
-المشكلات الأمنية ستتواصل للأسف الشديد، وإن لم يكن المالكي رئيسًا للوزراء، بل أن الاشهر ما بعد الانتخابات قد يسوء الوضع الامني، ولكنه سيتحسن اواخر سنة 2014 ويستمر في تحسنه، فيما ستظل مشكلة تعيين وزيرين للدفاع والداخلية قائمةـ وتبقى عجلة الاشكالات هذه دائرة حتى عام 2015، وهناك قيادات امنية ستتغيّر، وهذا يتسبب في ثغرات أمنية كثيرة ربما اكثر مما هي عليه الآن.
* وكيف تتوقع الوضع الاقتصادي؟
- الوضع الاقتصادي سيتحسن بعد الشهر السابع (تموز/ يوليو) تدريجيًا ويستمر، بعد أن تعبر الأزمة الاقتصادية التي تواجه العراق وتستمر نحو ثلاثة اشهر ابتداء من شهر نيسان/ابريل.
* ورياضيًا.. كيف تتوقعه؟
-هنالك تحولات على المستوى الرياضي سيكون الشهر الخامس (آيار/مايو) مريحًا للمنتخب العراقي بكرة القدم، لأن ايجابيات الشهر الخامس ستكون لصالح المنتخب، وأرى أن استقرارًا سيترتب على مقدرات الاتحاد العراقي لكرة القدم في الشهر الثاني (شباط/ فبراير) وتنتهي ازمة الاتحاد، وتبدأ مرحلة جديدة للكرة العراقية.
* وفنيًا... كيف كانت توقعاتك؟
- اتوقع أن شهر رمضان المقبل لن يشهد اعمالًا عراقية كثيرة، بل ربما لن نشاهد مسلسلاً دراميًا واحدًا جيدًا ومهماً، بقدر ما سنشاهد اعمالًا انتجت على عجل ولم تؤسس شيئاً في الذاكرة، وقد توقفت القنوات الفضائية عن الانتاج، لذلك أرى أنه سيكون موسمًا صعبًا بالنسبة للفنانين العراقيين الذين يعملون في التلفزيون خاصة.