يحل الميلاد بكل معانيه السامية على لبنان، حاملاً معه العودة الى الذات وقبول الآخر المختلف سياسيًا واجتماعيًا، وفي هذه المناسبة الخاصة ماذا يتمنى سياسيو لبنان، وكيف يتوجهون بالمعايدة الى خصومهم؟.

بيروت: إنه زمن الميلاد، زمن التسامح والعودة الى الذات، في هذه المناسبة الخاصة ماذا يتمنى سياسيو لبنان على الصعيد الشخصي والوطني؟

يقول النائب سليم سلهب ( تكتل التغيير والاصلاح التابع للجنرال عون) في حديثه لـquot;إيلافquot; إنه على الصعيد الشخصي يتمنى الصحة كي يقوم بواجباته السياسية والطبية، وأن تنعم عائلته بالامان والاستقرار، اما على الصعيد الوطني، فهناك استحقاقات مهمة كثيرة داخلية واقليمية ودولية، نأمل أن نجتازها، وأن تتم بوقتها وبطريقة ديموقراطية وشفافة، اما على الصعيد الاقليمي، quot;فنتمنى استتباب الامن في سوريا حيث كل ما يجري في الجوار العربي قد يؤثر سلبًا على لبنان، ونعالج الموضوع كما تقتضي المصلحة الوطنية، ونتمنى أن تحلكل تلك المشاكل في العام المقبل، حتى يعيش الشعب اللبناني خصوصًا والعربي عمومًابأمان وبجو من الحرية والديموقراطية.

ويتوجه سلهب بالمعايدة الى خصمه ومنافسه في الفريق الآخر ويقول له إن ايام الاعياد هي للتفكير والمراجعة، واتخاذ قرارات مهمة للعام الجديد، ومعالجة لكل ما حدث معه، بعدما اخذنا العبرة من العام الماضي، والافضل أن نفكر بالحوار، ونقبل بعضنا كفريق مختلف عن الآخر سياسيًا، ولكن وطنيًا على الخط عينه، لإزالة كل الامور والمشاكل التي تواجهنا.

اما المطالب الملحة من فريقهم بالنسبة الى الفريق الآخر فيؤكد سلهب أن اهم مطلب الحالة الامنية، من خلال ادارة البلد من دون مشاكل، والتوصل الى تشكيل حكومة يرضى عنها الجميع.

ويرى سلهب أن اللبناني بطبيعته يعيش على التسامح والمحبة، واذا سمحت الظروف الداخلية والخارجية، يعود الاصل اللبناني المبني على هذه الصفات.

حلول الامن

النائب خضر حبيب ( المستقبل ) يتمنى خلال الاعياد أن يحل الامن، وتتحسن الحالة الاقتصادية والمعيشية للمواطن، أن يكون الاستقرار افضل، ولكن ذلك لن يحصل الا بوجود حل لمشكلة سلاح حزب الله، والحل الجذري والنهائي لكل المشاكل في لبنان، من خلال ايجاد حل نهائي لمشكلة سلاح حزب الله، ومن ثم جميع المشاكل الأخرى في البلد يمكن أن تحل.

ويتوقع حبيب لـquot;إيلافquot; كل الاحتمالات الامنية بعد الاعياد، لأن الساحة اصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات.

ويتوجه حبيب بالمعايدة الى الجميع وخصوصًا الفريق الآخر بالعودة الى رشدهم وعقلهم ومصلحة الوطن، لأن في النهاية ارتباطنا بالخارج لا يفيد أحدًا، بالعكس يضر البلد.

ويؤكد حبيب أن مطالبهم كفريق هي مطالب رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، الالتفاف حول لبنان، ولبنان اولاً.

الى اللبنانيين فقط

النائب السابق اسماعيل سكرية ( كتلة الوفاء للمقاومة) يتمنى الصحة على الصعيد الشخصي، وأن يكون قد ارضى ضميره مع الانسجام الذاتي، على الصعيد العام يتمنى المزيد من الاستقرار الامني وراحة البال.

وسكرية قلق وغير مرتاح على الوضع الامني خصوصًا بعد انتهاء الاعياد، ويتوجه بالمعايدة الى اللبنانيين فقط، وليس الى أي احد من الفريق السياسي الآخر.