سارعت كل من واشنطن ولندن لإدانة هجمات بالصواريخ والبراميل المتفجرة شنتها قوات الحكومة السورية مؤخرًا على المدنيين.


قال البيت الأبيض إنه يجب على دمشق أن تحترم تعهداتها بعدم عرقلة تسليم المساعدات الانسانية.
300 قتيل خلال ثمانية ايام من الغارات الجوية في حلب
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض في بيان: quot;الهجمات التي وقعت في عطلة نهاية الاسبوع قتلت أكثر من 300 شخص،أغلبهم اطفالquot;.
واضاف قائلاً: quot;يتعين على الحكومة السورية أن تنفذ تعهدها الذي قدمته في نوفمبر/ تشرين الثاني لعمل المزيد لتسهيل تسليم آمن ومن دون عراقيل للمساعدات الانسانية حتى يتاح لملايين الرجال والنساء والاطفال السوريين الحصول على خدمات يحتاجونها بشدة.quot;
موقف لندن
وفي لندن، أثارت أنباء إسقاط براميل تحتوي مادة تي إن تي المتفجرة على مدينة حلب، المستمر منذ أكثر من أسبوع، ردة فعل سريعة غاضبة لدى الحكومة البريطانية.
وقال وزير الخارجية، ويليام هيغ إنه يشعر بقلق بالغ لتصعيد مستوى العنف في سوريا. وإنني أدين استخدام أسلحة وحشية في القصف العشوائي لمناطق مدنية مكتظة بالسكان، مثلما شاهدنا في حلب في الأيام القليلة الماضية.
وطالب هيغ على ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية، الأطراف مجدداً بتنفيذ بيان مجلس الأمن الدولي الصادر في 2 أكتوبر/ تشرين الأول بشأن السماح بدخول المساعدات quot;ويجب على النظام الإفراج عن المعتقلين لديه، وخصوصاً النساء والأطفالquot;.
وعاود هيغ التأكيد علىدعمالائتلاف الوطني السوري، وجهود المملكة المتحدة دعماً لعملية جنيف 2 التي ترعاها الأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني، وقال: quot; ذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، ولضمان أن الأسد لن يكون له أي دور في مستقبل سورياquot;.
تقرير صحفي
وتناول تقرير صحفي بريطاني هجمات قنابل الحاويات، التي يشنها النظام السوري، والتي تقتل المئاتquot;.
وقالت صحيفة (ديلي تلغراف)، الثلاثاء إن مئات القتلى سقطوا خلال الغارات الأخيرة التي شنّها النظام السوري باستخدام قنابل الحاويات على حلب.
وكشف تقرير الصحيفة بأن الأمر جاء في إطار حملة استمرت 9 أيام من القصف المتواصل على مدينة حلب وعدد من المناطق المجاورة، ما أدى الى سقوط ما يربو على 480 قتيلاًبينهم عشرات الأطفال.
وتشير الجريدة إلى عشرات الصور التى وردت في وكالات الأنباء توضح ما أفادت به بعض المصادر من النشطاء داخل سوريا بمقتل 86 طفلاً جراء هذه الهجمات، كما تشير إلى صور أخرى توضح اصطفاف عشرات المصابين من الأطفال في طوابير طويلة للحصول على العلاج.
صعود مقاتلي القاعدة
وتضيف ديلي تلغراف أنه بعد أشهر من صعود المقاتلين المنتمين الى جماعات مقربة من تنظيم القاعدة، الأمر الذي يقلق الغرب، وبالتزامن مع بدء جولة المفاوضات بين الفصائل السورية في quot;جنيف 2quot;، أعادت معاناة السوريين وأساليب الجيش النظامي نظام الأسد إلى صدارة الصورة مرة أخرى.
وتقول إنه رغم الدعم الذي يتلقاه نظام الأسد من إيران وحزب الله والشيعة في العراق إلا أنه كلما أحرز تقدمًا عسكريًا في جبهة معينة تزامن مع ذلك خسارته لجبهة أخرى.
وتخلص الصحيفة البريطانية إلى أن هذا قد يكون هو المبرر لحملة الغارات الأخيرة في حلب، حيث فشل الجيش النظامي السوري في السيطرة على المدينة، كما وعد في السابق، بل وخسر المزيد من المناطق التي كان يسيطر عليها بالفعل، وهو quot;ما قد يكون الدافع إلى شن الغارات الأخيرة لينتقم النظام لخسائره العسكرية عبر قصف المناطق المدنيةquot;.