يقول مصدر قريب من حزب الله إن السبيل الوحيد لدحر القاعدة في سوريا هي دمج الثوار المسلحين في جيش نظام الأسد.


القاهرة: في خطوة قد تقلب الكثير من الموازين في الحرب السورية خلال الفترة المقبلة، قال مصدر مقرب من حزب الله إن الطريقة الوحيدة لإيقاف المقاتلين الإسلاميين هي دمج الجيش السوري الحر بالجيش النظامي. وتابع المصدر الذي لم يفصح عن هويته: quot;لا يجب السماح لأي من الإسلاميين المتواجدين في سوريا بمغادرة البلاد، وإلا فسيتوجهون للقتال في أماكن أخرىquot;.

حروب أهلية

أضاف المصدر، وفقًا لتصريحات نقلتها عنه وكالة وورلد نيت دايلي الأميركية: quot;في حال انهيار نظام الرئيس بشار الأسد، فإن القاعدة ستتولى زمام الأمور هناك بنسبة 100 %، ثم ستندلع حروب أهلية في لبنان والعراقquot;.

وأكد المصدر كذلك أنه نظرًا لحالة التشويش التي تهيمن على صفوف الجيش السوري الحر، من المؤكد على الأرجح أن تُشكِّل القاعدة وفروعها وحلفاؤها في سوريا مشكلة تعاني منها البلاد على مدار سنوات قادمة.

وأوضح، إلى جانب مصادر أخرى، أن خيار الولايات المتحدة الآن هو الإبقاء على الأسد في السلطة، لأن البديل سيتمثل في سعي تنظيم القاعدة لإنشاء خلافة إسلامية تقر الشريعة الإسلامية، من خلال الاستفادة من الانقسام الحاصل في المعارضة.

بقاء الأسد

وقال المصدر: quot;الجيش السوري الحر ضعيف للغاية، ولن يكون قادرًا على التغلب على الميليشيات الإسلامية التي فرضت كلمتها على المعارضة السوريةquot;.

وإذا كان لذلك أن يحدث، فستهيمن القاعدة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، خاصة أنها تواصل جهودها الآن بغية زيادة قواتها في لبنان، فيما تحدث دبلوماسيون غربيون عن أن المقترح الخاص بإمكانية بقاء الأسد رئيسًا للبلاد قد تم ترديده خلال اجتماع عقد أخيرًا في لندن، بين أعضاء بارزين في الائتلاف الوطني السوري وتحالف أصدقاء سوريا المناهض للأسد. ويأتي هذا كله في الوقت الذي يتحضر فيه الغرب وروسيا لعقد محادثات جنيف-2، المقرر لها أن تبدأ في 22 كانون الثاني (يناير) المقبلة في مدينة مونترو السويسرية.

سلطات محدودة

وفي الوقت الذي ما تزال تدرس فيه المعارضة السورية جدوى حضورها ذلك المؤتمر من عدمه، أو الجهة التي يمكن أن تمثلها، كشفت مصادر أخرى النقاب أيضًا عن أنه من المحتمل أن يتم توجيه الدعوة لإيران كي تحضر المؤتمر.

هذا وبدأت تلوح في الأفق بعض المؤشرات التي ترجح بشكل متزايد احتمال ترشح الأسد للانتخابات في العام 2014. وأشار دبلوماسيون غربيون حضروا المؤتمر الذي أقيم أخيرًا في لندن إلى أن الأسد قد يبقي في السلطة لكن بسلطات محدودة، ما اعتبرته الوكالة بمثابة المؤشر الآخر الذي يدل على أن الولايات المتحدة لن تسعى الآن لتغيير النظام في دمشق.