دمشق: دافعت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) الثلاثاء عن الغارات الجوية التي تستهدف المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب (شمال) منذ ايام ردا على انتقادات واشنطن، معتبرة ان هذه المناطق تحولت quot;جبهة قتالquot; تضم مقاتلين عربا واجانب.
واعتبرت الوكالة ان البيت الابيض quot;تعامى عن جرائم الارهابيين (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) وغالبيتهم من أولئك المسلحين الأجانب عندما دان ما سماه +الهجمات الجوية المستمرة من جانب القوات الحكومية السورية.. بلا تمييز في مدينة حلب+quot;.
اضافت quot;اذا كان (المتحدث باسم البيت الابيض جاي) كارني وصف المناطق التي تتعرض للقصف من قبل القوات الحكومية السورية بانها +مناطق مدنية+ فهذا صحيح بمعنى انها احياء سكنية، ولكن السؤال كيف تحولت إلى جبهة قتال يستخدم فيها الطيران، وهل أولئك الذين داخلها هم أصحابها أم أنهم عبارة عن مجموعة من السعوديين والقطريين والشيشانيين والأفغان والباكستانيين والليبيينquot;.
واعتبرت ان المسؤول الاميركي لم quot;يسأل نفسه كيف واجهت بلاده الارهاب في افغانستانquot;، منتقدة صمت الولايات المتحدة ازاء quot;مجازرquot; تقول ان مقاتلي المعارضة ارتكبوها في مناطق كان يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الاسد، ومنها عدرا وبلدة معلولا المسيحية في ريف دمشق التي سيطر عليها مقاتلون جهاديون مرتبطون بالقاعدة مطلع كانون الاول/ديسمبر الجاري.
واعتبرت سانا ان واشنطن تبدو quot;كقرصان بعين واحدةquot;.
وكان البيت الابيض دان الاثنين قصف الطيران السوري لمدينة حلب (شمال) وريفها منذ 15 كانون الاول/ديسمبر، في هجمات ادت الى مقتل قرابة 380 شخصا بينهم اكثر من مئة طفل، بحسب احدث حصيلة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.
وصرح كارني ان بلاده quot;تدين الهجمات الجوية المستمرة من جانب القوات الحكومية السورية على المدنيين، بما في ذلك استخدام صواريخ سكود وبراميل متفجرة بلا تمييز في حلب وحولها الاسبوع الماضيquot;.
ويقول نظام الرئيس الاسد انه يواجه في النزاع الدائر في البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011، quot;ارهابيينquot; مدعومين من دول اقليمية وغربية. واشار مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان القصف على حلب يستهدف مراكز للمقاتلين، عازيا ارتفاع حصيلة القتلى الى وجود هذه المراكز في مناطق سكنية.