أبدى قائدا الصراع بجنوب السودان استعدادهما للتفاوض بشأن تسوية سلمية للأزمة، بينما تستعد الولايات المتحدة لإجلاء رعاياها وأرسلت فرقة من المارينز لهذه الغاية الى أوغندا.


تحادث وزير الخارجية الأميركي جون كيري هاتفياً مع سيلفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، ونائبه السابق قائد التمرد عليه رياك مشار، وحثهما على الشروع في مباحثات لتحقيق السلام في البلاد.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان رسمي إن كير أكد على أهمية quot;قبول وقف عمليات القتال والبدء في مباحثات سياسيةquot;. وحسب بيان الخارجية، الثلاثاء، فإن بوث لا يزال في العاصمة جوبا quot;لمحاولة تأمين التزام نهائي من الجانبين بالبدء في مباحثات

وقال قائد التمرد مشار: quot;نعم نحن جاهزون للمباحثات. وقد شكلت وفدي للتفاوضquot;. وكان الرئيس سيلفا كير ميارديت قال، خلال لقائه الاثنين مع ونالد بوث، المبعوث الأميركي الخاص إلى جنوب السودان، إنه هو الآخر مستعد للمباحثات quot;دون شروط مسبقةquot;.

مضاعفة حفظ السلام

وقرر مجلس الأمن الدولي مضاعفة عدد قوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان تحسبًا لاحتمال تصاعد أعمال القتال والعنف. وجاء القرار استجابة لطلب بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة بزيادة القوات لمواجهة احتمال تفجر العنف على نطاق أوسع في البلاد التي تعاني اضطرابات منذ حوالي أسبوع.

ومن المقرر إرسال ما يقرب من ستة آلاف عسكري وشرطي إضافيين إلى جنوب السودان، وبذلك يصل إجمالي عدد القوات الدولية هناك إلى 12500 فرد. وكان مسؤول من الأمم المتحدة قال إنه يعتقد أن الآلاف قتلوا منذ اندلاع القتال في البلاد الأسبوع الماضي.

وقال توبي لانزر منسق الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة بجنوب السودان، الموجود حاليًا في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة، لبي بي سي quot;لقد كان أسبوعاً مدمرًا بالنسبة للبلادquot;.

قتال في بور

وقالت التقارير إن القتال تصاعد الثلاثاء في بلدة بور، عاصمة ولاية جونغلي، التي كان الرئيس ميارديت قد أعلن أن قوات جيش جنوب السودان قد استعادتها من أيدي المتمردين. وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أن فريق المحققين اكتشف مقبرة جماعية تضم 75 جثة في جنوب السودان.

إلى ذلك، أكد مصدر بوزارة الدفاع الأميركية، مساء الثلاثاء، على أن 50 عنصرًا من القوات البحرية الأميركية أو ما يعرف بـquot;المارينزquot; تم نقلهم إلى أوغندا بالقرب من الحدود مع جنوب السودان تحسباً للأوضاع في هناك.

واضاف المصدر: quot;عناصر المارينز الـ50 هم جزء من 150 عنصرًا وصلوا إلى جيبوتي بشرق أفريقيا للمساعدة على إخلاء الرعايا الأميركيين في جنوب السودان اذا ما دعت الحاجةquot;. ويشار إلى أن هذه الأنباء تأتي بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن إخلاء رعاياها من منطقة بور التي تشهد أعمال عنف واقتتال مع جماعات متمردة.