صنعاء: أكد المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر أن وثيقة إتفاق الحل العادل للقضية الجنوبية التي تم التوقيع عليها تشكل انتصارا للقضية الجنوبية ولليمنيين جميعا وتمهد لتأسيس دولة موحدة على أساس اتحادي وديموقراطي جديد وفق مبادئ دولة الحق والقانون والمواطنة المتساوية.

وقال إبن عمر في مؤتمر صحفي إن وثيقة الإتفاق المبنية على مبادرة مجلس التعاون الخليجي والآلية التنفيذية وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051 تعكس أعلى درجة ممكنة من التوافق بين المكوّنات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار.

وأكد أن الوثيقة تلتزم بحل القضية الجنوبية حلاً شاملاً وعادلاً في إطار دولة اتحادية جديدة تشكل قطيعة كاملة مع تاريخ الصراعات والاضطهاد وإساءة استخدام السلطة والتحكم في الثروة.. موضحا أنها تتضمن اعترافاً كاملاً بالأخطاء المؤلمة والمظالم التي أرتكبت في الجنوب وتوصية بضرورة معالجة هذه المظالم بما فيها التطبيق الكامل للنقاط العشرين والإحدى عشرة خلال فترة الانتقال إلى الدولة اليمنية الاتحادية وذلك وفق جدول زمني يحدد في إطار متابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وقال إن من المبادئ الرئيسة الواردة في الوثيقة أنه خلال الدورة الانتخابية الأولى بعد تبني الدستور الاتحادي يمثّل الجنوب بنسبة خمسين بالمائة في كافة الهياكل القيادية في الهيئات التنفيذية والتشريعية والقضائية بما فيها الجيش والأمن الت وبنفس النسبة في مجلس النواب بالإضافة إلى أن الوثيقة تعطي للجنوبيين أولوية في شغل الوظائف الشاغرة والتأهيل والتدريب في الخدمة المدنية والقوات المسلحة والأمن.

ولفت إلى أنه ووفقا إلى المبادئ الواردة في الوثيقة فإن الموارد الطبيعية ملك للشعب اليمني وتكون إدارتها وتنميتها ومنها النفط والغاز وبما فيها منح عقود الاستكشاف والتطوير من مسؤولية السلطات في الولايات المنتجة بالتشارك مع السلطات في الإقليم والسلطة الاتحادية.