لندن: سقط حوالي 35 قتيلا وجريحًا عراقيًا في انفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة وعبوات ناسفة في سوق الاثوريين في بغداد في وقت يحتفل فيه المسيحيون العراقيون بأعياد الميلاد حيث دعاهم الحكيم الى تحدي الارهاب وعدم هجرة البلاد.

وفي التفاصيل، قتل 10 أشخاص وأصيب 25 آخرين بانفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة وعبوات ناسفة في سوق الاثوريين في منطقة الدورة بضواحي بغداد الجنوبية. وانفجرت المفخخة عندما كانت مركونة قرب كنيسة مار يوحنا في حي الميكانيك بمنطقة الدورة. وقد طوقت القوات ألامنية مكان الحادث فيما قامت سيارات الإسعاف بنقل القتلى الى الطب العدلي والجرحى الى المستفيات لمعالجتهم من اصابتهم.

ومن جهته دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم المسيحيين خلال حضوره قداس عيد الميلاد في كنيسة ماركوركيس الكلدانية في بغداد اليوم الى الثبات في بلادهم وعدم الهجرة وتحدي الارهاب.

وقال quot;اننا نتألم كثيرا عندما نسمع ان المسيحيين يغادرون العراق لتعرضهم للاستهدافquot; متسائلاً quot;هل نترك وطننا للارهابيين؟ وهل نستسلم وهل نتراجع؟ ونسلم هذا التاريخ والحضارة لهذا الاستهدافquot;؟ مضيفا quot;بل نتحداهم ونقف بوجههم ونحمل رسالة السلام والانسانية ونتعايش فيما بيننا ونتعاون على ما فيه خير وصلاح لهذه الامة ونطرد الارهابيين بلحمتنا ووحدتناquot;.

وشدد بالقول quot;انتم ايها المسيحيون اهلنا واحبتنا واعزاءنا فالمسيحيون هم الاصلاء في هذا البلد وانتم لستم جزءًا طارئا على الشعب العراقي والوطن بل جزءًا اصيلا ومتجذرا في اعماق وتاريخ هذا البلد وعليكم ان تعتزوا بهذا الانتماء وان تلتزموا به وان تواجهوا التشدد والتطرف والارهاب الذي يستهدفكم ويستهدف المسلمين على حد سواء بالثبات والاصرار والبقاء في بلادناquot;.

وأضاف quot;ما اجمل هذا الاقتران بولادة سيدنا المسيح وبين اربعينية الامام الحسين عليهما السلام وان هذين الشخصيتين الكريمتين ينتميان الى مشروع واحد وهو مشروع السماء ولذلك حينما نذهب الى الأمام الحسين نقرأ في زيارته التي وردت في نصوص دينية لما يقرب من الف و400 سنة ماضية نقرأ (السلام عليك ياوراث عيسى روح الله) فالحسين وريث لنبي الله عيسى ليس بالمال وانما بالمشروع وبالاهداف السامية وبالعمل الحقيقي للاصلاح لانه وقف وقال اني لم اخرج اشرا ولابطرا ولاظالما ولامفسدا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله واريد ان آمر بالمعروف وانهي عن المنكر لذا فلنكن رجال اصلاح وتغيير ورجال عمل حقيقي لبناء هذا الوطنquot;.

يذكر ان أماكن عباجة المسيحيين العراقيين تتعرض لعمليات مسلحة ارغمت الكثيرين منهم على مغادرة البلاد بعد عام 2003 حيث تناقص عددهم في البلاد من مليون ونصف المليون نسمة الى حوالي نصف مليون.