طالب نواب اسرائيليون بفتح تحقيق حول تورط الولايات المتحدة بعمليات تجسس على الدولة اليهودية، في وقت قلل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من شأن هذه المزاعم.


القاهرة :تتحضر إسرائيل لفتح تحقيقات بخصوص عمليات التجسس التي يعتقد أن الولايات المتحدة مارستها عليها. وقال مسؤولون وبرلمانيون إسرائيليون إن بلادهم ستسعى للحصول على تفاصيل متعلقة بعمليات التجسس الأميركية داخل الدولة اليهودية.
وأضافوا أنهم لطالما اشتبهوا في أن الولايات المتحدة كانت تقوم بمراقبة الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني الخاصة بالمسؤولين الإسرائيليين. ونقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن النائب نحمان شاي، عضو حزب العمال المعارض، قوله: quot;نريد أن نعرف ما إن كانت أميركا قد تنصتت علينا أم لا، وما هي المعلومات التي تحصلت عليها من وراء تنصتها، وما الذي يتعين علينا القيام به للردquot;.
وجاءت الدعوة لفتح تحقيق بعد نشر صحيفة أميركية تقريراً قالت فيه إن واشنطن لطالما تنصتت على اتصالات مسؤولين إسرائيليين. واستندت صحيفة النيويورك تايمز في تقريرها بهذا الخصوص الى وثائق أفصح عنها الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن، وقالت إن أميركا وبريطانيا استهدفتا رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت وكذلك وزير الدفاع السابق ايهود باراك.
ولفت المسؤولون إلى أن الكشف عن عمليات تجسس قامت بها الولايات المتحدة داخل إسرائيل يشكل انتهاكاً لاتفاق كان مبرماً بين الدولتين. وقال بهذا الصدد وزير المخابرات والتهديد الاستراتيجي يوفال شتاينتز :quot;نحن لا نتجسس على رئيس الولايات المتحدة أو البيت الأبيض. فالقواعد واضحة. ونحن ملتزمون حيال ذلك الأمرquot;.
من جانبه، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن يقلل من شأن المزاعم التي تحدثت عن تورط الولايات المتحدة في عمليات تجسس داخل إسرائيل.
وقال مسؤولون إن نتنياهو لا يريد أن يزيد من حدة التوترات القائمة مع إدارة الرئيس باراك أوباما، التي تضغط أساساً على إسرائيل من أجل إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس خلال عام 2014. وقال النائب تساحي هنغبي الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والدفاعية في الكنيست: quot;إن صح ما أثير عن استخدام السفارة الأميركية في تل أبيب في عملية التجسس، التي تعود للعام 2007، حين استعانت بكمية كبيرة من المعدات الإلكترونية لمراقبة اتصالات وتحركات وزير الدفاع السابق ايهود باراك، فيمكن القول إن الأمر غاية في الخطورةquot;.