قالت حركة التغيير الكردية المعارضة إن كردستان وطن مقسم وهي تناضل من أجل استقلاله،وأشارت إلى أن إقليم كردستان العراق يعاني من غياب العدالة الإجتماعية وقتل المواطنين بسبب إختلاف الرأي، ودعت إلى إبعاد مؤسساته عن التأثير الحزبي والشخصي وجعلها مؤسسات وطنية.


لندن: قال المنسق العام لحركة تغيير الكردية الصاعدة بتأثيرها في الحياة السياسية الكردية والعراقية، نوشيروان مصطفى، في كلمة لدى بدء اجتماعات المؤتمر الأول للحركة في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان (222 كم شمال بغداد) اليوم، إن كردستان وطن مقسم وحركة التغيير تناضل من أجل استقلاله، في إشارة إلى المناطق الكردية في العراق وسوريا وتركيا وإيران.
وأضاف أنه من ضمن أهداف الحركة العليا، هي حرية كردستان وصولاً إلى الاستقلال الوطني، مشددًا على أهمية مساندة الأكراد في الدول الاخرى ودعمهم ماديًا وسياسيًا وثقافيًا . وقال إن حركة التغيير تسعى للتعاون مع جميع الأحزاب والقوى الكردية وخصوصاً تلك التي لها تمثيل برلماني في سبيل فتح صفحة تعمل على إعادة تأسيس السلطات بطريقة ديمقراطية وعادلة لتأسيس حكومة مواطن وليست حكومة سلطة.
وينعقد المؤتمر تحت شعار quot;نحو مؤسسات وطنية وحكومة مواطنةquot; بمشاركة 1100 عضو من نشطاء الحركة يمثلون مختلف المفاصل والحلقات التنظيمية في الحركة، سيناقشون على مدى يومين من خلال لجان متخصصة السبل الكفيلة بتعزيز مناهج وبرامج عمل الحركة وكيفية الارتقاء بها بما يتلاءم والحياة السياسية والاجتماعية العصرية في الاقليم، كما قالت .
وأضاف مصطفى في كلمته أن التغيير الجذري في الحياة العامة والسياسية في اقليم كردستان كان قبل خمس سنوات اشبه بحلم مخملي للمواطن الكردستاني الذي كان يعبر عنه كمجهود فردي على صفحات الجرائد والمجلات والاوساط الاعلامية والاجتماعية أو في إطار بعض القوى السياسية الكردستانية، لكن حركة التغيير التي انبثقت منذ خمس سنوات تمكنت عبر مراحل متعاقبة من ترجمة تلك الآمال والتطلعات إلى حقيقة ملموسة على ارض الواقع.
وأكد أن إقليم كردستان يعاني من غياب العدالة الإجتماعية وقتل المواطنين بسبب إختلاف الرأي، داعيًا إلى إبعاد مؤسسات الإقليم عن التأثير الحزبي والشخصي وجعلها مؤسسات وطنية. وأضاف أنه على الرغم من التطور الإقتصادي الذي يشهده إقليم كردستان لكن هناك غياب ملحوظ للعدالة الإجتماعية والتعامل مع المواطن على أساس الإنتماء السياسي والقتل بسبب إختلاف الرأي .
وقال إن quot;ما يهمنا كحركة التغيير هو أن تكون السنوات الأربع القادمة مرحلة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كي تتمكن الحكومة من تقديم اكبر قدر ممكن من الخدمات لسكان الاقليم وتحقيق اكبر قدر ممكن من الاصلاحات السياسية والاقتصادي والادارية، وصولاً إلى بلورة مصالحة حقيقية بين الحكومة والشعب وبين البرلمان والحكومة.
واستعرض نوشيروان مصطفى، المراحل التي مرت بها حركة التغيير منذ انبثاقها وحتى اليوم ممثلة بمشاركتها في الانتخابات التشريعية التي خاضتها على مستوى الاقليم والعراق، والتي حققت خلالها انتصارات باهرة وتأريخية، معرباً عن تقدير وتثمين الحركة لكل المؤيدين والنشطاء من صحافيين ومثقفين وعلماء وأكاديميين ورجال دين ومختلف شرائح المجتمع الذين ساهموا في تدعيم ركائز الحركة وتوطيد أسسها وتوسيع نطاقها وتحقيق انتصاراتها السياسية. واشار إلى أن المهام الأساسية للمؤتمر الاول تتمثل في تعزيز وتدعيم ركائز وأعمدة الهيكل التنظيمي لحركة التغيير وتمهيد ارضيتها والارتقاء بمنهج وبرنامج عملها السياسي بما يتلاءم وروح العصر ومقومات التقدم والتطور وتنقية الاجواء التي تضمن لها الديمومة والمزيد من الازدهار والنماء أي بشكل مغاير تمامًا لما يحصل في مؤتمرات الاحزاب التقليدية من تكتلات وتصفية حسابات.
وشدد على أن حركة التغيير تناضل من أجل اثبات عدالة قضية شعب كردستان أسوة بالنضال من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية في اقليم كردستان.
وحركة التغيير تعرف بالكردية quot;كورانquot;، وهي حزب ينشط في اقليم كردستان العراق أسسه السياسي الكردي نوشيروان مصطفى في عام 2009 بعد استقالته من حزب الإتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني. وقد تمكنت الحركة خلال الإنتخابات البرلمانية الأخيرة في اقليم كردستان في ايلول (سبتمبر) الماضي من احتلال المرتبة الثانية فيه بعد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني، ملحقة هزيمة بحزب طالباني من خلال نيلها 24 مقعدًا في برلمان كردستان من اصل 111 مقعدًا بعد حيازتها على 476736 صوتاً .. كما أن لها 8 مقاعد في مجلس النواب العراقي الحالي البالغة عدد مقاعده 329 مقعدًا.