قرضاوي: الانتقام الإلهي يترصد (الانقلابيين)!

قال القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، في خطبة الجمعة، في أول ردة فعل على قرار الحكومة المصرية الأربعاء الماضي ونقلها موقعه الإلكتروني: quot;يأتي هؤلاء الآن ويقولون إن الاخوان جماعة ارهابية؟! من الإرهابي؟! أنتم أيها العسكريون القتلة الإرهابيونquot;.

وكانت الحكومة الانتقالية في مصر أعلنت الأربعاء، جماعة quot;الإخوان المسلمينquot;، التي قادت البلاد لنحو عام، quot;تنظيماً إرهابياًquot;، على خلفية التفجير الانتحاري الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية، فجر الثلاثاء، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى.

وأضاف قرضاوي: quot;قتلوا الآلاف، مسجلة أسماؤهم، قتلوا من قتلوا وأحرقوا من أحرقوا، ما فعل ذلك عبد الناصر والسادات ومبارك.. سيأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، وما ربك بغافل عما يعملونquot;.

وهاجم رئيس ما يسمى الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الحكومة المصرية قائلا: حازم الببلاوي كنا نظنه من رجال الاقتصاد، ولكن اتضح أنه إنسان قبيح، اشتد قبحهquot;، مضيفاً: quot;يا سيسي يا ببلاوي ويا منصور أو يا طرطور، الله سائلكم عن قتل هذا الشعب، اتقوا الله، اتقوا الله، اتقوا اللهquot;.

وتابع قرضاوي في خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية : quot;أتحدى أن يأتي أحد ببندقية أو سلاح أبيض أو سكينة، أو حجارة كانت مع المتظاهرين السلميين (..) قتلوا الآلاف، مسجلة أسماؤهم، قتلوا من قتلوا وأحرقوا من أحرقوا، ما فعل ذلك عبد الناصر والسادات ومبارك (..) سيأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، وما ربك بغافل عما يعملونquot;.

وأكد الداعية المصري أن العسكري لا يحكم المدني إلا في عصور الاستبداد، وأن العسكر منذ الإطاحة بالملك فاروق، أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية في مصر.

وأكد قرضاوي أن مصر كلها الآن مع الإخوان، وقال انني اُذكِّر الجميع أن محمد بديع (المرشد العام للجماعة) قال كلمة شاهدها الجميع، وهي quot;ثورتنا سلمية وستظل سلمية، سلميتنا أقوى من الرصاصquot;.

وقال القرضاوي quot;إن مرسي كان صادقا، وصدقه وإسلامه هما اللذان هيجا عليه الصهيونية وأعداء الاسلامquot;.

وندّد مجددا بحادث المنصورة، وقال quot;ننكر كل تفجير يحدث، ولا نحب أن تكون مصر ساحة لهذا التفجير، حرام أي حرام، ومنكر أي منكر أن يُقتل إنسانquot;.

وكان موضوع خطبة الجمعة دار حول كيف حرم القرآن الفساد في الأرض، ولفت قرضاوي إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الأرض صالحة للإنبات والعمارة والخلافة، لكي يعيش الناس جميعا حياة طيبة، فالحياة مفتوحة والأرزاق موجودة، وعلى الإنسان أن يسعى إليها، ولكن المشكلة في طغيان الإنسان على أخيه الإنسان quot;كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنىquot;.