قلل رئيس الإئتلاف السوري المعارض، احمد الجربا، من فرص انعقاد مؤتمر جنيف ونجاحه، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، فجر اليوم، وطالب بالعمل على وقف مجازر النظام بحق المدنيين العزل.

شدد أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، فجر اليوم، على ضرورة وقف المجازر التي يقوم بها النظام بحق الشعب السوري، وقال لكيري quot;إن النظام لم يقم بفتح الممرات الانسانية ولم يطلق سراح المعتقلات، بل أن جرائمه زادت في الفترة الاخيرة وأن اعمال النظام الاجرامية تقلل من فرص انعقاد مؤتمر جنيف ٢ خاصة بإلقائه البراميل المتفجرة وقصفه المدنيين العزل quot;.
من جانبه، قال كيري quot;نحن على تواصل مع وزراء الخارجية الدائمين العضوية في مجلس الامن، ونحاول بأقصى السبل لايقاف هذا النظام المجرم ووضع حد لنزيف الدم السوري، وسنستمر في التواصل والمحادثات مع الدول الاعضاء لإيجاد حل للأزمة السوريةquot;.
وكان الجربا قد التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ليل أمس في مقر اقامته في الرياض، وشكره باسم الائتلاف والشعب السوري لمواقفه التي قدمتها وتقدمها فرنسا، ووضع الجربا هولاند في ظل التطورات الاخيرة السياسية والعسكرية .
وتساءل الجربا quot;هل يعقل أن في سوريا اليوم وعبر ثلاث سنوات يموت أطفال ونساء من الجوع؟ ويرمي النظام البراميل الحارقة فوق المدارس والمشافي؟ وتغتصب النساء امام رجالهن؟ ويموت الأطباء في المعتقلات؟ ويحدثنا العالم عن حل سياسيquot;.
ودان الجربا quot;كل عبارات الشجب التي تصدر عن بعض الدول وخصوصاً بعض الدول الكبرى التي لا تفعل شيئًا للسوريين غير بيانات الادانة، وقال: quot;نحن نفهم أن تشجب الجمعيات أو المنظمات، لكن أن تقف دول عاتية لتشجب وتستنكر مجازر كارثية فهذا منتهى الاستخفاف بعقولنا وعقول العالمquot;.
وطالب الجربا بإحالة مرتكبي الجرائم في سوريا من النظام الى المحاكم الدولية، وقلل الجربا من نجاح جنيف في ظل تصريحات النظام السوري وبشار الاسد بأنه لن يوقف القتل، وفي ظل عدم ايقافه حتى الآن واستمرار المجازر،وفي ظل عدم تطبيق أي بند من بنود جنيف 1.
وسأل الجربا هولاند بشكل واضح ما الذي يتوقعه من مفاوضات quot;يراد للمعارضة عقدها مع نظام يسقط يوميًا براميل متفجرة على مشافٍ وأحياء سكنية؟quot;. وقال لن تدخل إيران المفاوضات قبل أن يخرج آخر جندي ومرتزق تابع لها من سوريا مكرراً مواقفه الواضحة من طهران .
وكان هولاند قالفي تصريحات صحافية إنه quot;لا يوجد حل سياسي مع بقاء بشار الاسدquot; في الحكم في دمشق.
هذا وتعتزم فرنسا ممارسة quot;الضغطquot; على اطراف النزاع والامم المتحدة لإرسال مساعدة انسانية كبيرة الى اللاجئين السوريين، كما اعلن فابيوس.
كما تعتزم ايضًا دعم quot;المعارضة المعتدلة وليس في أي حال من الاحوال الحركات الارهابية التي تلعب لعبة بشار الأسدquot;، حيث اتهم هولاند الاسد بعدم محاربة quot;المتطرفينquot;، لكنه يستخدمهم quot;للضغط على المعارضة المعتدلةquot;.