نفى حزب الله الخبر الذي تم تداوله نقلا عن مصادر متعددة، حول وجود أمينه العام حسن نصرالله في أحد مستشفيات طهران، بعد إصابته بمرض السرطان، أو بعد إصابته بجروح إثر قصف الجيش السوري الحر أحد مراكز حزب الله كان نصرالله موجودًا فيها.


بيروت: على الرغم من أن الخبر لم يتأكد بعد بشكل حتمي، إلا أن مصادر إخبارية مختلفة تتشارك في أن أمين عام حزب الله حسن نصرالله ليس في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم، بل هو في أحد مستشفيات طهران، نقل إليها عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وقد قالت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني لوكالة الأناضول للأنباء إن نصر الله تعرّض لوعكة صحية قبل عدة أيام، لكن وضعه الصحي مستقر في الوقت الراهن، وهو لا يزال موجودًا في إيران.

مريض بالسرطان
لم تحدد هذه المصادر متى تعرّض نصر الله للوعكة الصحية بشكل دقيق، كما لم ينف أو يؤكد حزب الله النبأ حتى عصر اليوم الثلاثاء. لكن تقارير إعلامية مختلفة أكدت أن نصر الله نُقل خلال اليومين الماضيين إلى إيران عبر مطار رفيق الحريري الدولي على متن طائرة تابعة للرئاسة الإيرانية.
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بثت هذا النبأ مساء أمس الإثنين، وردته إلى وسائل إعلامية لبنانية مناوئة لحزب الله.
وفي معلومات توافرت لصوت بيروت إنترناشيونال، قالت مصادر مطلعة إن صحة نصرالله تدهورت بشكل مفاجئ، بعد تفشي مرض السرطان الذي تم إكتشاف إصابته به أخيرًا.

... أو مصاب بجروح!
ومن مصادر أخرى، تواترت أنباء من مصادر أخرى أن نصرالله أصيب بجروح مختلفة أثناء وجوده في أحد مقرات حزب الله على الحدود اللبنانية السورية، قصفته مدفعية الجيش السوري الحر بعدما توافرت لديها معلومات استخبارية عن وجود نصرالله هناك، للاطلاع على حقيقة الوضع الميداني لقوات الحزب في هذه المنطقة وفي أنحاء سوريا.
وأكدت مصادر مقربة من الجيش السوري الحر، لم تكشف هويتها، لوسائل إعلامية مختلفة أن الجيش الحر قصف فعلًا مراكز عسكرية مختلفة لحزب الله، ولم تستبعد أن يكون نصرالله أصيب فعلًا في هذا القصف.
كان آخر ظهور إعلامي لنصر الله مساء السبت 16 شباط (فبراير) الجاري، خلال كلمة متلفزة له بثت في مهرجان أقامه الحزب بمناسبة الذكرى السنوية لقادة حزب الله الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت. بينما كان آخر ظهور شخصي له في أيلول (سبتمبر) الماضي، خلال تظاهرة كبرى لحزب الله في الضاحية الجنوبية، اعتراضًا على الفيلم المسيء للرسول.

فراغ كبير
يرى مراقبون وعارفون بالشأن اللبناني أن مرض نصرالله، أو إصابته بجروح، يشكل منعطفًا خطيرًا في مسيرة حزب الله، خصوصًا بعدما تردد خلال اليومين الماضيين إلغاء الحزب إجتماعات قيادية عدة، كان مؤداها تشكيلات قيادية جديدة، والتوافق على الشخصية التي ستتولى منصب الأمين العام التالي للحزب، خصوصًا أن نائب الأمين العام نعيم قاسم لا يحظى بتوافق أعضاء القيادة جميعًا، ليتمكن من تولي هذا المنصب.
وأضاف المراقبون أن خروج نصرالله من المعادلة السياسية اللبنانية، إن بالمرض أو بالإصابة، سيترك فراغًا في الساحة اللبنانية، خصوصًا أن نصرالله شخصية تتمتع بجاذبية قوية، خصوصًا عندما يتناول الأمر رد الصاع الصاعين للتجاوزات الاسرائيلية، وتهديدها بالويل والثبور إن اعتدت على لبنان.
وبحسب هؤلاء المراقبين، بقي نصرالله من اكثر القيادات العربية والاسلامية شعبية، إلى أن وقف إلى جانب النظام السوري ورئيسه بشار الأسد في قمع الثورة السورية.