لندن: في تعليقه على الجدل الدائر بأن الحرب في العراق يجب ألا تمنع اتخاذ إجراءات حازمة في سوريا وإيران حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من أن بريطانيا تواجه خيارات quot;قبيحةquot; وأن التفكير في البقاء خارج الصراع في المنطقة سيكون quot;خطأ عميقاquot;.

وأقر بلير في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) هنا الليلة بمناسبة الذكرى ال10 للعمل العسكري في العراق أن الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين مازالت بعيدة عما ينبغي أن تكون عليه على الرغم من الاقتصاد القوي وquot;التحسينات الكبيرة في أجزاء كثيرة من العراقquot; الذي لايزال يواجه quot;نضالا طويلا وشاقاquot; لمكافحة الهجمات الإرهابية.

واعترف بأن عدد القتلى في صفوف المدنيين والقوات البريطانية كان quot;مرتفعا للغايةquot; مضيفا أنه في اتخاذ قرار الحرب تأكد من أن quot;العواقب ستكون صعبة والخيار قبيحquot;.

ودعا الى quot;التفكير فيما كان سيحدث إذا كانت هذه الثورات العربية وصدام (حسين) الذي يعد أسوأ 20 مرة أكثر من الأسد في سوريا مازال مستمرا الى الآنquot;.

وقال بلير انه quot;منذ فترة طويلة يسعى لاقناع الناس أنه كان القرار الصائبquot; ويقر بأنه كان quot;معقدا وصعباquot; محذرا من أنه quot;اذا لم نفهم ذلك لن نتخذ القرار الصحيح حول ما أعتقد أنها ستكون سلسلة من هذه الأنواع من المشاكل التي ستنشأ الآن على مدى السنوات القليلة المقبلة.. لقد حصلت في سوريا الآن وقد تحصل في إيرانquot;.

وأضاف quot;نحن في قلب هذا الصراع الذي قد يستغرق جيلا وسيكون شاقا وصعبا جدا.. ولكن أعتقد أننا نرتكب خطأ عميقا إذا اعتقدنا أننا يمكن أن نبقى بعيدين عن ذلك الصراع.. نحن نتأثر به سواء أحببنا ذلك أم لاquot;.