تستضيف العاصمة السعودية اليوم اجتماع المجلس الوزاري الخليجي الذي يناقش العمل الخليجي المشترك وآخر المستجدات السياسية على الساحتين العربية والدولية. وتكتسب هذه الدورة أهمية خاصة نظرًا للمواضيع المطروحة على جدول أعمالها وباعتبارها أول اجتماع بعد قمة الصخير التي عقدت في البحرين.


الرياض: يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم في الرياض الدورة الـ126 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، برئاسة وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، quot;رئيس الدورة الحاليةquot;، وبمشاركة الأمين العام للمجلس عبداللطيف بن راشد الزياني.

ويعتبر الاجتماع الوزاري الذي يعقد اليوم أول اجتماع بعد قمة الصخير التي عقدت في البحرين في كانون الأول (ديسمبر) عام 2012.

وأوضح الزياني أن الدورة تكتسب أهمية خاصة، نظرًا للموضوعات المطروحة أمام الوزراء والمتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك في المجالات كافة، ولما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من متغيّرات وأحداث متسارعة، على المستويين الإقليمي والدولي.

وبين الزياني أن المجلس الوزاري، سيستعرض خلال الاجتماع عددًا من الملفات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك، إضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والمجموعات الاقتصادية.

كما يناقش الاجتماع تسخير كافة الجهود لتحقيق المزيد من التقدم والتنمية لدول المجلس ودعم وتعزيز الأمن والاستقرار إلى جانب بحث المجلس الوزاري تطورات العديد من القضايا السياسية دوليًا وإقليميًا وأهمها مستجدات الأزمة السورية والعلاقات مع إيران خاصة في ما يتعلق بتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المجلس واستمرار احتلالها للجزر الإماراتية إلى جانب ملفها النووي الذي يشكل تهديدًا أمنيًا لدول المنطقة، وخطرًا بيئيًا محتملاً في المنطقة أيضاً.

كما سيبحث وزراء الخارجية آخر التطورات المتعلقة بالمرحلة الثانية من آلية تنفيذ المبادرة الخليجية في اليمن الشقيقة وقضايا متعلقة بالإرهاب والأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتطورات النزاع العربي الإسرائيلي، والعراق ومالي وميانمار.

يذكر أن كبار المسؤولين في وزارات خارجية دول التعاون عقدوا اجتماعًا أمس بمقر الأمانة العامة في الرياض برئاسة السفير حمد أحمد عبدالعزيز العامر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون.

وتم خلال الاجتماع بحث المواضيع المرفوعة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري والمذكرات والتقارير المقدمة من اللجان الوزارية بشأن العمل الخليجي المشترك، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بالحوارات الإستراتيجية والمفاوضات بين دول التعاون وعدد من الدول والمجموعات الدولية.

كما بحث المسؤولون أيضًا آخر المستجدات والتطورات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية والتي من أهمها التطورات في سوريا.