فيما عقدت الهيئة العامة لمحافظة حلب quot;المحررةquot; مؤتمرها الأول في مدينة غازي عنتاب التركية بهدف انتخاب مجلس محلي لمحافظة حلب، توكل إليه مهام إدارة المناطق المحررة، قتل 200 عنصر من قوات النظام في هجوم لمقاتلي المعارضة على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل في ريف حلب.


بيروت: قتل حوالى مئتي عنصر من قوات النظام ومقاتلي المعارضة في معركة استمرت ثمانية ايام في بلدة خان العسل في ريف حلب (شمال) وانتهت بسيطرة مسلحي المعارضة quot;بشكل شبه كاملquot; اليوم الاحد على مدرسة الشرطة في البلدة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد.

وقال المرصد في بيان quot;سيطر مقاتلون من عدة كتائب على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل بريف حلب بشكل شبه كاملquot;، بعد اشتباكات quot;استمرت ثمانية ايام واسفرت عن سقوط نحو مئتي قتيل من القوات النظامية والكتائب المقاتلةquot;.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان quot;بين القتلى 120 عنصرا على الاقل من قوات النظامquot;. واشار الى ان المدرسة تمتد على مساحة كبيرة جدا تتعدى الثمانية هكتارات، وان مسلحي المعارضة سيطروا على المباني الرئيسية، ويواصلون quot;تمشيط المدرسة حيث لا تزال تسمع طلقات ناريةquot;.

واضاف quot;بذلك، يكون النظام خسر اهم معاقله في ريف حلب الغربيquot;، مشيرا الى وجود قطع عسكرية اخرى في المنطقة quot;لكنها اقل اهميةquot;. ووزع مركز حلب الاعلامي اشرطة فيديو يظهر فيها مقاتلون من quot;لواء الانصارquot; داخل مدرسة الشرطة التي تظهر بوابتها مدمرة بشكل كامل، كما تبدو آثار القذائف والرصاص والحرائق واضحة على جدران ابنيتها.

ورفع علم لواء الانصار الاسود على احد هذه الابنية. وظهرت في احد الاشرطة مجموعة من المقاتلين في باحة المدرسة، بينما ظهر مقاتلون في شريط آخر وهم ينقلون ذخيرة من المدرسة في عربات. وفي شريط ثالث، يقوم مقاتلون بتمزيق ودوس صورة للرئيس السوري بشار الاسد. وتبعد المدرسة حوالى عشرين كيلومترا غرب مدينة حلب.

المعارضة تسيطر على سجن في الرقة

وليل السبت الأحد سيطر مقاتلو المعارضة السورية على سجن في محافظة الرقة في شمال سوريا بعد اشتباكات استمرت أيامًا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان بعد منتصف الليل: quot;انسحبت القوات النظامية من سجن الرقة المركزي الواقع شمال مدينة الرقة بعد اشتباكات عنيفة استمرت أيامًا عدةquot;، مشيرًا الى سيطرة مقاتلين من جبهة النصرة وغيرهم على السجن.

وأفاد عن quot;تحرير مئات السجناء (...) ونقل بعضهم إلى مدينة تل أبيض ليتم عرضهم على الهيئة الشرعيةquot;. وقتل السبت حوالي ثلاثين مقاتلاً معارضًا وجنديًا نظاميًا في معارك في ضواحي مدينة الرقة، كما ذكر المرصد الذي وصفها بأنها quot;الأعنف في المنطقةquot; منذ بدء النزاع السوري قبل حوالي سنتين.

ويشن المقاتلون المعارضون منذ أيام هجمات على حواجز تابعة لقوات النظام في محيط المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية، علمًا أن أجزاء واسعة من ريف الرقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

في محافظة الحسكة (شمال شرق)، قال المرصد إن quot;مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي معارضين للنظام سيطروا على مدينة الرميلان بشكل كامل، اثر استسلام عناصر قوات الامن الذين كانوا لا يزالون متحصنين في مقري الامن العسكري والسياسي في المدينة بعد حصار استمر يومينquot;.

كما سيطر مقاتلون أكراد على مدينة القحطانية في ريف الحسكة quot;بعد انسحاب كافة عناصر المفارز الامنية والشرطة المدنية منها دون مقاومة إثر حصار استمر اسبوعًاquot;. وانسحبت القوات النظامية خلال الاشهر الماضية من مناطق كردية عدة في محافظة الحسكة من دون مقاومة.

وشهدت مدينة راس العين الحدودية مع تركيا إثر انسحاب القوات النظامية ودخولها من جانب مقاتلين عرب معارضين للنظام معارك عنيفة بين الاكراد والمقاتلين القادمين من خارج المدينة استمرت حوالي ثلاثة اشهر وانتهت باتفاق برعاية شخصيات معارضة على سحب المسلحين من كل الاطراف.

ويسعى الاكراد السوريون اجمالاً الى تحييد مناطقهم عن العمليات العسكرية وادارتها بأنفسهم بعيدًا عن القوات النظامية ومسلحي المعارضة.

وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا السبت 156 شخصًا، بحسب حصيلة غير نهائية للمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا ويقول إنه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.

والقتلى هم 72 مقاتلاً معارضًا بينهم 28 غير سوريين، و49 عنصرًا من قوات النظام، و35 مدنيًا بينهم فلسطينيان قتلا شنقًا على ايدي مسلحين معارضين في مخيم اليرموك في دمشق، بعد الاشتباه بأنهما زودا النظام بمعلومات عن اهداف داخل المخيم.

حلب المحررة

من جانب آخر، استضافت مدينة غازي عنتاب التركية المؤتمر الأول للهيئة العامة في محافظة حلب quot;المحررةquot;. وأشار تقرير نشر على صفحة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على فايسبوك الى أن المؤتمر يهدف إلى انتخاب مجلس محلي لمحافظة حلب، توكل إليه مهام إدارة المناطق المحررة التي تبلغ نسبتها 90 في المئة من ريف حلب إلى جانب 60 في المئة من المدينة.

وبيّن التقرير أن المجلس المنتخب سيقوم بإدارة المحافظة مدنيًا إلى حين قيام حكومة سورية مركزية، وهو مكلف بانتخاب ممثل لمحافظة حلب البالغ عدد سكانها ستة ملايين، ما يعادل ربع سكان سوريا تقريبًا، في الائتلاف الوطني السوري.