كابول: دان الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاحد مقتل طفلين افغانيين عندما اطلق جنود استراليون النار عليهما عن غير قصد اثناء غارة بمروحية جنوب افغانستان.

وكان الطفلان الشقيقان يرعيان الماشية ويجمعان الحطب في ولاية اوروزغان الجنوبية عندما قتلا الخميس في الحادث.

ورغم اعتذار الحلف الاطلسي والقوات الاسترالية عن الحادث الذي وقع السبت، قال الرئيس الافغاني ان quot;الحكومة اكدت مرارا على ان الحرب على الارهاب لا يمكن ان تحقق نجاحا عندما تشن في القرى والمنازل الافغانية، ولكن يجب ان تشن على مخابئ (الارهابيين) خارج الحدودquot;، في اشارة الى الاراضي الباكستانية.

وقال كرزاي انه يشعر بالحزن العميق على مقتل الطفلين، مقدما تعازيه لعائلتهما.

وكان حاكم ولاية اوروزغان امير محمد اخوندزادا صرح السبت ان الطفلين وعمرهما 7 و8 اعوام قتلا صباح الخميس بنيران اطلقها جنود استراليون بعد هجوم لطالبان في تلك الولاية.

الا ان المتحدث باسمه عبد الله هيمات صرح لفرانس برس الاحد انه من غير الواضح من هي الجهة المسؤولة عن الحادث.

وقال quot;ارسلنا وفدا للتحقيق ومعرفة ما حدث بالضبطquot;.

واضاف ان quot;القوات استدعت دعما جويا بعد رصدها اشخاصا اعتقدت انهم يقومون بزرع قنابلquot;.

وتابع quot;ولكنهم كانوا اطفالا يرعون الماشية ويجمعون الحطب. ومن غير الواضح ما اذا كانوا قتلوا بنيران الجنود الاستراليين ام الاميركيينquot;.

وقال قائد الجيش الاسترالي الجنرال ديفيد هارلي انه ياسف بشدة لمقتل الصبيين، الا انه اضاف انه من المبكر جدا تحديد المسؤول عن الحادث.

واعربت القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) عن quot;اسفها العميقquot; لمقتل الطفلين، وقالت انها لا تزال ملتزمة بخفض عدد الضحايا المدنيين الى الحد الادنى.

وقال الجنرال جوزف دنفورد قائد قوة ايساف في بيان quot;اقدم التعازي واعتذاري الشخصي لعائلة الصبيين اللذين قتلا .. وانا ملتزم بضمان القيام بما هو صائب تجاه عائلات من نلحق بهم الضرر وتجاه المجتمع الذي يعيشون فيه. ونحن نتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الماساةquot;.

وقالت ايساف ان الجنود فتحوا النار على من اعتقدوا انهم من المتمردين. واضافت ان فريقا مشتركا من القوات الافغانية وقوات ايساف زار اقليم شهيدي حساس في اوروزغان السبت للتحقيق في الحادث والاجتماع بالوجهاء المحليين.

وتثير حوادث قتل المدنيين بنيران قوات الحلف الاطلسي غضبا بين الافغان.

وتتمركز معظم القوات الاسترالية وعددها 1550 في ولاية اوروزغان ويركزون على تدريب القوات الافغانية استعدادا لانسحاب قوات الحلف الاطلسي بنهاية العام المقبل.