طرابلس: اعلنت الحكومة ان قوات الامن الليبية اخفقت الاحد في اجلاء معتصمين يحتلون مكاتب المؤتمر الوطني العام مطالبين بمساعدات، لافتة الى اصابة اربعة من العناصر الامنيين بجروح.

وتتفاوض السلطات منذ ايام عدة مع هؤلاء الثوار السابقين الذين بترت اعضاؤهم او اصيبوا باعاقات ابان الثورة التي اطاحت بنظام معمر القذافي العام 2011، ويطالبون بتعويضات ومساعدات اجتماعية.

وللضغط على السلطات، يحتل هؤلاء قاعة الاجتماعات للمؤتمر الوطني العام، اعلى سلطة في ليبيا، الامر الذي يجبر اعضاء المؤتمر على عقد اجتماعاتهم في فندق مجاور.

واورد مدير الامن الوطني في طرابلس محمود الشريف ان اربعة عناصر من الحرس الرئاسي اصيبوا بجروح خلال محاولة اجلاء المعتصمين.

واوضح الشريف ان المعتصمين كانوا مسلحين وقد القوا قنبلة يدوية على قوات الامن قبل ان تنضم اليهم مجموعة اخرى من الثوار السابقين لدعمهم.

واكد ان قوات الامن لم تستخدم اسلحتها لتفادي سقوط ضحايا بين المعتصمين.

من جانبه، اكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ان السلطات لبت كل مطالب المعتصمين، وعرضت على كل منهم راتبا شهريا بقيمة 3500 ليرة ليبية (نحو 2750 دولارا) ومسكنا وسيارة.

ولفت الشريف الى ان كل الوساطات معهم اخفقت لانهم يتقدمون في كل مرة بمطالب جديدة غير واقعية.

وليست المرة الاولى يتم فيها احتلال مكاتب المؤتمر الوطني العام من جانب معتصمين، احيانا مسلحين، يعترضون على قرارات للمؤتمر او للحكومة.