وصلت جثث 38 عنصرًا من مقاتلي حزب الله إلى لبنان قتلوا في المعارك الدائرة في سوريا، وحسب المعلومات فإن الجثث التي تعرض معظمها لتشوهات وحروق كبيرة ستدفن سراً بعدما تم شراء سكوت اهاليها.


بيروت: أعلنت القيادة المشتركة لـquot;الجيش السوري الحرquot; أنّ quot;حزب اللهquot; نقل إلى لبنان في اليومين الماضيين جثث 38 من عناصره قتلوا داخل الأراضي السورية.
وحسب صحيفة الجمهورية، فقد أشار مسؤول الإعلام المركزي في القيادة، فهد المصري، إلى أنّ quot;معظم هؤلاء قتلوا في مناطق ريف حمص وخصوصاً في معركة تحرير حاجز الـ14 أخيراً في ريف القصير، كما قتل أربعة منهم في دمشق وريفهاquot;. وأوضح أنّ quot;إثنين من القتلى هما من أبناء الجنوب اللبناني والبقية أبناء مناطق متفرقة في البقاع (بعلبك والهرمل).
وكشفت المعلومات أنّ quot;الجثث بعدما وصلت سراً الى الأراضي اللبنانية، وُزّعت على مراكز عدة تمهيداً لدفنها سراً بعد شراء سكوت أهاليهاquot;، ولفتت إلى أنّ quot;عشر جثث على الأقل تم التعرف على هويتها بصعوبة نتيجة تشوهها بحروق كبيرة أو تقطعها لأشلاء نتيجة إصابتها المباشرة بقذائفquot;.
كذلك، أفاد نشطاء سوريون عن مقتل عنصرين قناصين من quot;حزب اللهquot; خلال معارك في ريف حمص.
وقال المرصد الإخباري لجماعة quot;الإخوان المسلمينquot; في سوريا إن quot;عنصرين من ميليشيات quot;حزب اللهquot; قتلوا صباح اليوم (أمس) خلال معارك مع المقاتلين الثوار في مدينة القصير في ريف حمصquot;.
وشيّع quot;حزب اللهquot; وأهالي بلدة ميس الجبل والقرى المجاورة، ظهر أمس، حسن نمر الشرتوني (25 عامًا) الذي قتل في سوريا، بمشاركة النائب علي فياض والشيخ خليل رزق، ورئيس البلدية مرتضى قبلان، ووفد من حركة امل وآخر من quot;حزب اللهquot;، والفعاليات الحزبية.
وأثار مقتل الشرتوني استياء وغضب عائلته، التي سبق أن طالبت الحزب الكشف عن مصير حسن فأبلغها quot;حزب اللهquot; بأن ابنها في بيروت، ليعود جثماناً بعد فترة.
وقالت صحيفة quot;المستقبلquot; اللبنانية إن أهالي 20 شابًا من البلدة يعيشون حالاً من البلبلة والقلق الشديد على غياب أبنائهم منذ فترة، خصوصًا أنهم عندما يسألون الحزب عن مصير أبنائهم لا يلقون أجوبة مقنعة.
وكان ناشطون سوريون، اعلنوا السبت، أن الجيش الحر قتل 12 مقاتلاً ينتمون إلى حزب الله اللبناني أثناء وجودهم قرب منطقة القصير غرب حمص.
وبحسب صحيفة quot;الشرق الأوسطquot; اندلعت اشتباكات بين الطرفين، عندما حاول عناصر من الحزب سحب جثث القتلى. وفي حين لم تتضح تفاصيل الحادثة وكيفية وقوعها، قال الناشطون إن العملية جاءت بعد هجوم شنته فصائل من حزب الله على منطقة القصير، وتصدت لهم laquo;كتيبة الخضراءraquo; بالتعاون مع laquo;جبهة النصرةraquo; وبعض أنصار laquo;كتائب الفاروقraquo;، الذين نصبوا كمينًا لعناصر الحزب وقتلوا 12 من مقاتليه.
الجدير بالذكر أن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر سبق وأن كشفت عن خطة حزب الله لاجتياح مناطق في سوريا التي تتسارع خطواتها التنفيذية على الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي السورية، وعلى مرأى ومسمع الحكومة quot;اللبنانيةquot; وبتواطؤ عدد من ضباط الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية.
ونقلت صحيفة quot;المستقبلquot; عن مصادر متابعة بدقة لمسار المعارك في سوريا أن هناك محورين أساسيين يشارك فيهما quot;حزب اللهquot; في القتال في سوريا، الأول في ريف حمص الذي يكمل الـquot;كوريدورquot; بين القرى والبلدات الشيعية اللبنانية على الحدود مع سوريا والقرى والبلدات العلوية في الساحل السوري، والثاني في قلب العاصمة السورية دمشق، تحت ستار حماية مقام quot;السيدة زينبquot;.
وتشير المصادر المتابعة الى أن العناصر العاديين الذين يقتلون في سوريا يتم دفنهم من دون نعي ومسيرات تشييع، فيما يتم نعي المسؤولين الميدانيين الذين يقضون في سوريا تحت شعار quot;الواجب الجهاديquot;.