‬يُعدّ‮ ‬أبو الهمام الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في منطقة الصحراء، من أخطر العناصر والقيادات الميدانية في‮ ‬تنظيم القاعدة‮، وتنسب اليه عمليات خطف وقتل رهائن.


الجزائر: عيّنت القاعدة جمال عكاشة، المعروف باسم (أبو همام) ليحل مكان عبد الحميد أبو زيد، زعيمًا لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في منطقة الصحراء.

وقال مصدر أمني جزائري إن عكاشة الذي يبلغ من العمر 34 عامًا، هو شخصية مقربة من زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال، حيث ينتمي الاثنان إلى quot;مجموعة الجزائريينquot;، وهو مصطلح يطلق على المتشددين المولودين في منطقة العاصمة وحولها.

وأضاف المصدر أنه على يقين من أن القائد العسكري في القاعدة مختار بلمختار الذي وردت تقارير حول وفاته بعد ابو زيد بقليل قد لاقى حتفه.

ومضى قائلاً: quot;عكاشة هو الساعد الايمن لدروكدالquot;. وستتمثل الاولوية لعكاشة في إعادة تنظيم صفوف جناح تنظيم القاعدة في منطقة الصحراء بعد أن تعرض لخسارة اثنين من كبار زعمائه.

وقالت فرنسا الاسبوع الماضي إنها تأكدت quot;يقينًاquot; من وفاة ابو زيد وأنه لاقى حتفه في قتال بقيادة قوات فرنسية في منطقة اردار دي ايفوجاس بشمال مالي في نهاية فبراير شباط.

ولم تدلُ بأي تعليقات بشأن بلمختار وهو العقل المدبر المفترض لهجوم في يناير كانون الثاني على منشأة ان اميناس للغاز في الجزائر الذي قتل فيه اكثر من 60 شخصًا بينهم رهائن اجانب.

وأوردت مالي تقارير بشأن وفاة كلا القياديين لكن الكثير من المحللين ما زالت تساورهم الشكوك بشأن بلمختار، مشيرين الى أن خبرته ومعرفته بالاراضي الصحراوية يمكن أن تكون قد ساعدته في الهرب بعد بدء العمليات.

وتقول الصحافة الجزائرية إنّ ‬أبو الهمام quot;من أخطر العناصر والقيادات الإرهابية في‮ ‬تنظيم القاعدة‮quot;.

‬يحيى أبو الهمام،‮ ‬واسمه الحقيقي‮ عكاشة جمال، ‬هو من منطقة الرغاية شرق العاصمة الجزائر،‮ ‬من مواليد‮8791‬،‮ ‬التحق بصفوف المسلحين الاسلاميين نهاية التسعينات،‮ ‬بعدما أفرج عنه من السجن الذي‮ ‬قضى فيه 18 ‬شهرًا، ثم حصل على البراءة،‮ ‬لكنه التحق مباشرة بالجماعات المسلّحة،‮ ‬وظلّ‮ ‬في‮ ‬المنطقة الشرقية للعاصمة الجزائرية قبل أن‮ ‬يتم إرساله من قبل قيادة‮ (‬الجماعة السلفية للدعوة والقتال‮)،‮ ‬التي‮ ‬كان‮ ‬يقودها حسان حطاب،‮ ‬شهر جويلية/ يوليو 2004 ‬إلى جنوب الجزائر لدعم مختار بلمختار المدعو‮ ''‬خالد أبو العباس‮''‬،‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يقود فرع الصحراء لـ‮quot;الجماعة السلفية للدعوة والقتالquot;.‬

أسند بلمختار إلى‮ ‬يحيى أبو الهمام قيادة المنطقة التاسعة في‮ ‬الصحراء،‮ ‬وكلّفه بإنشاء قاعدة خلفية للتنظيم ‬تتكفّل بإرسال السلاح والمتفجرات إلى قيادة التنظيم في‮ ‬بومرداس شرق العاصمة،‮ ‬وكان أبرز مزوّدي‮ ‬التنظيم بالسلاح‮.

‬لعب الزعيم الجديد دورًا مهماً في‮ ‬تمويل قيادة‮ القاعدة ‬في‮ ‬شرق العاصمة الجزائرية بالسلاح والمتفجرات انطلاقًا من الصحراء،‮ ‬بعدها عُيّن‮ ‬يحيى أبو الهمام أميرًا لسرية الفرقان التي‮ ‬كانت تتبع كتيبة‮ (طارق ابن زياد) ‬تحت قيادة عبد الحميد أبو زيد،‮ و‬يُعتقد أنه المخطّط والمنفّذ الميداني‮ ‬لعدد من العمليات الإرهابية‮.‬

وكان زعيم تنظيم القاعدة في‮ ‬بلاد المغرب الإسلامي،‮ ‬عبد المالك دروكدال،‮ ‬المعروف باسم أبو مصعب عبد الودود،‮ ‬عيّن في‮ ‬أكتوبر 2012 ‬أبو الهمام‮ quot;‬أميرًا‮quot; ‬لتنظيم القاعدة في‮ ‬منطقة الساحل والصحراء‮.‬

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت‮ ‬يحيى أبو الهمام،‮ ‬على لائحتها السوداء للأشخاص المشمولين بالعقوبات لـ‮''‬تورّطهم مع الإرهاب‮''.‬

ويصف صحافيون جزائريون زعيم القاعدة الجديد في الصحراء بكونه quot;الأكثر خطورة في‮ ‬التنظيم الإرهابي‮، ‬القاعدة في‮ ‬بلاد المغربquot;،‮ ‬نظرًا لتحرّكاته الفعلية في‮ ‬الميدان،‮ مرجّحين أن ‬يكون وراء إعدام الرهينة الفرنسي‮ ‬ميشال جيرمانو.