باريس: راى وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز ان الاعتداء الثلاثاء على السفارة الفرنسية في طرابلس كان يستهدف quot;تعكير العلاقات الثنائيةquot; بين فرنسا وليبيا، مشيرا بشكل خاص الى انصار نظام القذافي السابق.

وقال الوزير الليبي في مقابلة مع صحيفة لوموند quot;نعتبر ان هدف هذا الاعتداء هو تعكير العلاقات الثنائية المتقدمة جدا بين فرنسا وليبيا. يجب الحفاظ على هذا التعاون ونحن سعداء بأن رسالة فرنسا هي القول انه لن يكون هناك اي اي عواقب سلبية على هذه العلاقاتquot;.

وقد استهدف اعتداء بسيارة مفخخة الثلاثاء السفارة الفرنسية في طرابلس، فاصيب اثنان من الدرك الفرنسيين واسفر عن اضرار كبيرة، في اول هجوم على مصالح فرنسية في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

واكد وزير الخارجية الليبي ان quot;منفذي الاعتداء يريدون ان يقولوا لنا انهم هنا، موجودون، وانهم يستطيعون ان يؤثروا على عملية بسط الديموقراطية التي نقوم بها. هذا عمل اجرامي وارهابي. وحتى الان، نعرف ان المتفجرة التي استخدمت ... متطورة جدا وانها لم تصنع في ليبياquot;.

وطرح الوزير الليبي الفرضية التي تقول ان بعض انصار النظام السابق quot;اقاموا علاقات مع مجموعات ارهابية مثل القاعدة لتقويض استقرار ليبياquot;.

وخلص عبد العزيز الى القول ان quot;هذا النوع من الاعتداءات يمكن ان يحصل في اي مكان، ولقد رأيناه من خلال ما حصل اخيرا في بوسطن بالولايات المتحدة. لكننا بلد يقوم ببناء نفسه واننا نواجه تحديين كبيرين، التحدي الداخلي الذي يقضي بانشاء جيش حقيقي وشرطة. وهذا يستغرق كثيرا من الوقت. اما التحدي الخارجي فهو الذي يطرحه انصار النظام السابق الذين ما زالوا ناشطين جدا.