الرياض: قال وزير الصحة السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة الأحد إن 15 شخصًا قضوا نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا الشبيه بفيروس السارس من بين 24 شخصًا أصيبوا به منذ آب/أغسطس الماضي.

وصرح الوزير في مؤتمر صحافي في الرياض أن quot;عدد الحالات المصابة بهذا المرض في المملكة منذ شهر شوال 1433هـ (آب/أغسطس - أيلول/سبتمبر) إلى يومنا هذا بلغ 24 حالة، توفي منهم 15 حالةquot;.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت الثلاثاء إن عدد من قضوا بهذا المرض في السعودية منذ العام الماضي بلغ 11 شخصًا. وأضاف الربيعة أن quot;الوزارة تشتبه في 3 حالات بفيروس الكورونا، وسيتم الإعلان عن نتائج التحاليل بكل شفافيةquot;.

وصرح مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الأمن الصحي والبيئة كيجي فوكودا في مؤتمر صحافي في الرياض الأحد أن الفيروس الجديد يشكل quot;تحديًا مهمًا وكبيرًاquot; على الدول المتأثرة به والعالم بشكل عام.

وقال إن الخبراء لا يزالون يسعون إلى فهم جميع جوانب هذا الفيروس، وكيف يصاب به البشر، مؤكدًا أن quot;الفيروس الجديد ليس هو فيروس السارسquot;. وأوضح أن quot;هذا الفيروس جديد، ولا يزال يوجد العديد من الثغرات في معرفتنا به، وسيستغرق سدّ هذه الثغرات وقتًاquot;.

أضاف quot;إلا أن أكبر قلق عالمي هو من احتمال انتشار هذا الفيروس الجديد. وأكثر ما يُقلق هو الحالات المختلفة التي تشاهد في العديد من الدول تدعم نظرية أنه عند التلامس القريب فإن هذا الفيروس يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخرquot;. وقال إن quot;انتقال الفيروس من شخص إلى آخر لا يزال محدودًا في مجموعات صغيرة حتى الآن، ولا يوجد دليل على أن هذا الفيروس قادر على الانتشار العام بين المجتمعاتquot;.

ومنذ تسجيل أول حالة إصابة بهذا الفيروس في أيلول/سبتمبر 2012، سجلت 34 حالة في العالم، قضى 18 ممن أصيبوا بها، طبقًا لمنظمة الصحة العالمية. ورغم أن معظم حالات الوفاة بهذا الفيروس سجلت في السعودية، إلا أنه سجلت حالات في الأردن وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

وهذا الفيروس هو قريب من مرض السارس، الذي أثار الرعب قبل عشر سنوات، عندما انتشر في شرق آسيا، وأدى إلى وفاة 800 شخص.