بيروت: تتعرض قرية الحميدية شمال مدينة القصير في وسط سوريا اليوم الاربعاء لهجوم من القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني، بحسب ما ذكر ناشطون.
وذكرت صفحة quot;تنسيقية القصيرquot; على موقع quot;فيسبوكquot; ان quot;قرية الحميدية تتعرض لهجوم شرس من ميليشيات
الاسد وميليشيات حزب اللاتquot;.
ويطلق الناشطون اسم حزب اللات على حزب الله، في اشارة الى اللات، احد الآلهة الأصنام التي عبدها العرب قبل الإسلام.
وقالت التنسيقية ان القوات النظامية ومقاتلي حزب الله quot;يحاولون اقتحام القرية بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصواريخ والرصاص المنهمر على القريةquot;، مؤكدة ان الجيش الحر يتصدى لهم.
وقرية الحميدية هي احدى القرى الثلاث الواقعة الى شمال القصير التي تسعى قوات النظام الى السيطرة عليها من اجل استكمال الطوق على المدينة التي تعتبر من ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة حمص.
وشدد الجيش السوري خلال الاسابيع الماضية الحصار على القصير من الجهتين الشرقية والجنوبية، بينما ينتشر حزب الله من الجهة الغربية.
وافادت تقارير عسكرية الاحد عن اقتحام القوات النظامية للمدينة، من دون ان يعرف تماما حجم المناطق التي سيطرت عليها.
وذكرت مراسلة التلفزيون الرسمي السوري من القصير اليوم الاربعاء ان الجيش quot;يواصل تقدمه في الحي الشرقيquot;، مشيرة الى
انه يقوم بquot;مداهمة بعض البيوت وتنظيفها من الغام او اسلحةquot; تركها وراءهم quot;المسلحونquot;.
وتواصلت المعارك اليوم في المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان الطيران الحربي السوري استهدف المدينة ومحيطها بغارات عدة.
وقال المرصد ان ثلاثة مقاتلين معارضين قتلوا اليوم في القصير.
من جهة ثانية، قال المرصد ان حصيلة القتلى الذين سقطوا الثلاثاء في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا بلغت 136، بينهم 15 مقاتلا معارضا في القصير.
تحرك عاجل ضروري لمنع اتساع النزاع الى الدول المجاورة لسوريا
اكدت المفوضة الاوروبية المكلفة المساعدات الانسانية كريستالينا جورجييفا الاربعاء في جنيف ان تحركا عاجلا ضروري لمنع انتقال العدوى الى الدول المجاورة لسوريا.
وقالت بعد زيارة قامت بها مؤخرا للاردن ولبنان quot;ما زلنا قادرين على منع مخاطر توسع النزاع الى الدول المجاورةquot;. وهي موجودة في جنيف لحضور المؤتمر حول خفض المخاطر المرتبطة بالكوارث الطبيعية.
وقالت المفوضة الاوروبية ان عدد اللاجئين في الدول المجاورة يزداد باستمرار وكذلك الضغط على السكان المحليين ونشهد علامات عداء.
وقالت quot;انها مشكلة متنامية. هناك تنافس بين اللاجئين والسكان المحليين على المساكن والمياه والوظائفquot;. ومع هؤلاء اللاجئين بلغت نسبة زيادة السكان في الاردن ولبنان 10 الى 15% وقد تصل الى 40%.
واضافت ان quot;هذه الدول تشعر بان وجودها مهدد لكنها تبقي حدودها مفتوحةquot;.
واوضحت quot;كلما زادت مساعداتنا كلما زادت الحاجاتquot; مشيرة الى ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي والمفوضية دفعت اكثر من مليار يورو لهذه الازمة.
وتابعت quot;المساعدة الانسانية لم تعد كافية. يجب ان ندفع اموالا اضافية ونستخدم صندوق المساعدة التنموية والاستقرار الاقتصاديquot;.
وقالت quot;الاسوأ هو ان نلاحظ ان لا حل يلوح في الافق. من الضروري مواصلة المفاوضات وعدم الاستسلام ولن تتوقف المعارك في مستقبل قريب. ليس هناك تفاؤل كبير لمؤتمر جنيف المقبلquot;.
وخلصت quot;نقدر في المنطقة اننا سنحتاج الى جنيف 2 و3 و4 و5 حتى ينتهي النزاع لكن اسوأ الحروب في التاريخ تمت تسويتها في يوم واحدquot;.