قال فهد المصري لـquot;إيلافquot; إن الجيش الحر أسر عناصر من حزب الله ويحتفظ بجثث لقتلاه، وإن الحزب تكبد أكثر من 200 قتيل في أسبوع واحد، دفن معظمهم في مقابر جماعية بجوسية الخراب، وإن المرشد الإيراني أفتى بقتل كل سكان القصير.


هيثم الطبش من بيروت: يكشف فهد المصري، الناطق الرسمي ومسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، أن لدى الجيش الحر أسرى من حزب الله، سيكشف عنهم بالصوت والصورة وبالأسماء عند الضرورة. كما يؤكد أن الجيش الحر في القصير يحتفظ بجثث لمقاتلين من الحزب بينهم قيادي كبير سيعلن اسمه قريبًا. وتظهر عمليات الرصد والمتابعة التي ينفذها الجيش السوري الحر أن نحو ما بين عشرة آلاف واثني عشر ألف عنصر من حزب الله يتواجدون حاليًا في مناطق سورية عديدة، مدعومين بتعزيزات وآليات.

آلاف العناصر في سوريا

في حديث لـquot;إيلافquot;، يورد المصري أحدث المعطيات التي تبيّن أن ما بين 750 إلى 800 عنصر من حزب الله عبروا الأسبوع الماض معبر جوسية بين لبنان وسوريا على مرأى من الجيش اللبناني.

وتبيّن أرقام الجيش الحر أن في دمشق وريفها نحو 1500 مقاتل من الحزب، يتركزون في سهل وادي بردى، في المناطق الممتدة في أطراف الزبداني وسرغايا ومضايا، وتحديدًا في ثلاث معسكرات قرب الأنفاق السرية التي تصل سورية بلبنان عبر بلدة قوسايا.

وبحسب المصري، يتواجد حزب الله أيضًا في الغوطة الغربية لدعم النظام السوري في المعارك الدائرة في داريا والمعضمية ولحماية مطار المزة العسكري وطريق دمشق ـ بيروت. وتظهر أرقام الجيش الحر وجود العشرات من عناصر الحزب قرب مناطق الحجر الأسود ومخيم اليرموك وفي منطقة السيدة زينب، مع تواجد علني على بعض الحواجز العسكرية في قلب دمشق وفي محيط المسجد الأموي. كما أرسل حزب الله نحو 1500 عنصر إلى طرطوس، وصلوها عن طريق البحر، وتقول رواية الجيش الحر كان لهؤلاء دور بارز في المجازر التي حصلت في بانياس والبيضة.

وفي محافظة حمص، ينتشر عناصر حزب الله من المحور الغربي للقصير وبشكل واسع غرب نهر العاصي، ويحتلون 11 قرية سورية في ريف القصير.

وينفي المصري أن يكون جيش النظام السوري يحرز تقدمًا على الأرض في القصير، مشيرًا إلى حصول عمليات كر وفر وحرب عصابات، مشددًا على أهمية التفوق الذي يحظى به جيش النظام من حيث نوعية السلاح والذخائر والطيران، quot;فجيش الأسد استخدم حتى الآن أكثر من 200 صاروخ سكود لاستهداف المدنيينquot;.

فتوى الابادة

يلفت المصري إلى أن مصطفى بدر الدين، الذي قال إنه قائد جبهة حزب الله في القصير، وأحد المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، تبلغ من أمين عام حزب الله حسن نصر الله فتوى أصدرها مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي، بهدر دم أهالي القصير وسكانها جميعًا، وتشريع تدمير ييوتهم وقراهم.

ويؤكد المصري أن بدر الدين نقل هذه الفتوى إلى قادة المحاور من مسلحي الحزب في القصير خلال اجتماع حضره ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

يقول: quot;بعد هذا الاجتماع ارتكب عناصر حزب الله مجزرة في قرية ربلة المسيحية، قتلوا فيها 23 طفلًا وسيدة خلال محاولتهم الفرار من المنطقةquot;.

ويكشف معلومات عن أن الحزب يستعد لإرسال تعزيزات من معسكراته الموجودة في البقاع للقتال في سوريا، quot;ونحن نعرف أدق التفاصيل عن تحركاتهم واستعداداتهم الميدانية، ما ساعدنا في تنفيذ العديد من العمليات المباغتة التي قتل فيها العشرات من عناصر الحزبquot;.

قتلى وجرحى

يشدد المصري على أن مصداقية حزب الله تدهورت. ويقول: quot;حزب الله أعلن في السابق أنه موجود في قرى حدودية لحماية اللبنانيين فيها، وما لبث أن تبيّن أنه يقاتل في القصير، الآن الحزب ينفي أن له مئات القتلى والجرحى في القصير، وينفي أنه حفر ستة مقابر جماعية لمقاتليه في جوسية الخراب، حيث دفن نحو 50 مقاتلًاquot;.

يضيف: quot;حزب الله يشيّع يوميًا ما بين خمسة إلى سبعة مقاتلين، ويدفن أكثر من 20 بشكل غير معلن، بعد إسترضاء الأهالي وشراء سكوتهم بالمال، إذ يدفع ما بين 25 إلى 30 ألف دولار لأسرة كل قتيلquot;.

ويذكر المصري بأن حزب الله ينفذ إعدامات ميدانية، كان آخرها في حق ثلاثة من مقاتليه بينهم واحد من آل مرتضى والثاني من آل زعيتر. ويقول: quot;حزب الله اعترف بعد بدء معركة جدران الموت بأن عدد قتلاه لا يزيد عن المئة، ونحن نؤكد بأن قتلى حزب الله هذا الاسبوع تجاوز ضعف هذا الرقم، وهناك ضعفا هذا الرقم من الجرحىquot;.