كشف مسؤولون أمنيون مطلعون في منطقة الشرق الأوسط النقاب عن وصول وفد تقني من كوريا الشمالية إلى سوريا للمساعدة على إعادة تطوير القدرات الصاروخية لنظام الرئيس بشار الأسد، وكذلك تلك التي تضررت جراء القصف الإسرائيلي السابق.


أوضح هؤلاء المسؤولون أن الهدف، الذي تسعى السلطات السورية إلى تحقيقه، هو الحفاظ على قدر كافٍ من الصواريخ لإطلاق المئات أو حتى الآلاف منها في الوقت نفسه داخل الأراضي الإسرائيلية، لسحق بطاريات الدفاع الصاروخي، التي تمتلكها الدولة اليهودية في أي هجوم.

وهي المعلومات التي جاءت في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة أنترناشيونال بيزنس تايمز عن الدور الذي تقوم به كوريا الشمالية لمساعدة سوريا على تعزيز ترسانتها الخاصة بالأسلحة الكيميائية.

تعاون عسكري
كما نوّهت الصحيفة بأن هناك أقاويل تتحدث عن قيام كوريا الشمالية كذلك بتزويد سوريا بأحدث السبل التكنولوجية التي تتيح لها تحويل المواد الكيميائية إلى رؤوس حربية.

وفي الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى أن كوريا الشمالية تساعد على إعادة تطوير قدرات سوريا الصاروخية التي تم تدميرها، فإن الولايات المتحدة تزوّد الثوار على ما يبدو بالصواريخ، التي تمكنهم من الرد على القوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وحتى قبل أن تعلن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأسبوع الماضي عن اعتزامها تزويد المعارضة السورية بالسلاح، كانت وكالة وورلد نيت دايلي الإخبارية الأميركية قد ذكرت في نيسان/ أبريل الماضي أن الولايات المتحدة ساعدت على نقل شحنة صواريخ مضادة للطائرات تطلق من أعلى الكتف، أو نظم دفاع جوي يمكن حملها، إلى الثوار السوريين، وهو ما نقلته الوكالة عن مسؤولين أمنيين شرق أوسطيين.

مخاوف من الجهاديين
هذا وتثار حالة من الجدال والخلاف حول خطوة تسليح المعارضة السورية، نظرًا إلى المخاوف القائمة من احتمال وصول السلاح في نهاية المطاف إلى الجهاديين، بمن فيهم العناصر التابعة لتنظيم القاعدة، مما يهدد باحتمال اتساع نطاق الصراع على نحو خطير.

وقال المسؤولون الأمنيون الشرق أوسطيون، الذين تحدثوا إلى وكالة وورلد نيت دايلي في نيسان/ أبريل الماضي، إن عمليات نقل الصواريخ، التي تمت بوساطة أميركية، جاءت لتدل على شحنات الصواريخ الأكثر تطورًا، التي يتحصل عليها الثوار السوريون حتى الآن.

واعترف المسؤولون في سياق حديثهم مع الوكالة بأن تلك الصواريخ تم تسليمها إلى الثوار المنتشرين في سوريا، بهدف الاعتماد عليها في التصدي للطائرات التابعة لسلاح الجو السوري.