جنيف: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين أن المنظمة الدولية تتشاور مع دول أوروبية لملء النقص الذي تعانيه القوة الدولية المنتشرة في الجولان إثر الحوادث المرتبطة بالنزاع السوري.

وقال بان للصحافيين في جنيف إن quot;مهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك بالغة الأهمية لحفظ السلام والأمن في المنطقة، وليس فقط في هذه المنطقةquot;. وتنتشر قوة الأمم المتحدة في الجولان منذ 1974 للسهر على احترام وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب بين إسرائيل والعرب في تشرين الأول/أكتوبر 1973.

وتعرّضت القوة في الأشهر الأخيرة لإطلاق نار، وخطف جنود فلبينيون ينتمون إليها مرتين بأيدي معارضين سوريين. وفي بيان أصدره الخميس الفائت بالإجماع، طالب مجلس الأمن الدولي الجيش السوري والمعارضة بالكفّ عن التوغل في المنطقة الأمنية بين إسرائيل وسوريا في الجولان، مشددًا على quot;ضرورة تعزيز قدرات الدفاع عن النفسquot; لدى قوة الأمم المتحدة.

وبدأت النمسا سحب جنودها الـ377 من القوة الدولية لدواع أمنية، وستنهي هذه العملية في نهاية تموز/يوليو. وكان جنود كنديون وكرواتيون ويابانيون غادروا القوة في الأشهر الأخيرة.

وتحتاج قوة فضّ الاشتباك في الجولان 250 عنصرًا لبلوغ السقف الذي تريده الأمم المتحدة، وهو 1250 جندي، علمًا أن الفلبين والهند تشاركان فيها بما مجموعه نحو 500 جندي.

وأضاف بان الاثنين quot;تحدثت إلى دول أوروبية مختلفة. إنهم يبحثون الأمر في ما بينهم وداخل حكوماتهمquot;، لافتًا إلى أن بعض هذه الدول أرسلت قوات إلى مالي، ولا تستطيع تقديم المزيد من القوات. وأعلنت الحكومة السويدية قبل أسبوعين أنها تتفاوض مع الأمم المتحدة للمساهمة في قوة فضّ الاشتباك في الجولان.