هل قُتل فعلًا هذه المرة أم لم يُقتل؟. هذا هو السؤال الحائر بعد إعلان quot;تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربيةquot;، عن مقتل السعودي سعيد الشهري - علمًا أنها ليست هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتله - وذلك في غارة جوية لم يحدد تاريخ تنفيذها.


نصر المجالي: سعيد الشهري المعروف باسم quot;أبو سفيان الأسديquot;، وهو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مدرج على قائمة المطلوبين الـ85 التي أعلنت عنها سلطات الأمن السعودية في العام 2009.

وفي تسجيل مرئي، نشرته مواقع إسلامية متشددة، الأربعاء، وكتأكيد على تصريحات يمنية تحدثت عن مقتله في يناير/ كانون الثاني الماضي، رثى أحد قياديي التنظيم، وهو إبراهيم الربيش الشهري، رثى سعيد الشهري في تسجيل مرئي مدته 11 دقيقة، قائلًا: quot;أتقدم إلى المجاهدين ومحبيهم في كل أرض الله بالتهنئة والتعزية في استشهاد سعيد الشهري المعروف بـ (أبي سفيان الأسدي)، والذي قتل في غارة أميركية من دون طيارquot;.

الرابعة ثابتة
وتابع الربيش: quot;ترجّل الفارس، واستراح المقاتل، وألقى عنه العناء، وحطّ الرحال حيث كان يرجوquot;. وأوضح أن الشهري quot;تعرّض للقصف مرارًا، وأصيب في ثلاث محاولات، في quot;كلتا يديه وقدميه، وفقد إحدى عينيه، وحتى جاءت الرابعة التي قضى فيها نحبه صابرًا محتسبًاquot;.

وأشار إلى أن الشهري رحل إلى أفغانستان قبل أحداث 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، حيث أصيب هناك، ثم تعرّض للسجن بضعة أعوام.

يشار إلى أن السلطات اليمنية كانت قد أكدت في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي صحة الأنباء، التي أشارت إلى مقتل الشهري، قائلة إن العملية جاءت quot;في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية، وفي إطار الشراكة والتنسيق والتعاون الدولي لمكافحة الإرهابquot;.

نفي سابق لمقتله
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2012 نفى سعيد علي الشهري مقتله في quot;عملية نوعيةquot;، قال الجيش اليمني إنها نفِّذت في حضرموت، جنوب شرق اليمن. وحينها اتهم الشهري، في رسالة صوتية بعنوان quot;أحداث وعبرquot;، مدتها 11 دقيقة، وبثها أحد المواقع الجهادية السلطات اليمنية بالكذب في نبأ مقتله لتغطية مقتل مدنيين بقصف لطائرة أميركية.

وأوضح الشهري في التسجيل المنسوب إليه، أن quot;ما ورد من خبر مقتلي إنما هو شائعة لتغطية قتل المسلمين الأبرياء العزّل في اليمن، الذين قتلوا بقصف الطائرات من دون طيار الأميركيةquot;.

واستطرد: quot;الحكومة اليمنية عندما رأت أن الشعب لم تنطلِ عليه هذه الكذبة، جاؤوا بكذبة أخرى لكي يضيّعوا القضية، وهي مقتل سعيد الشهري، وكأن قتل أميركا للمجاهدين هو نصر للإسلام والمسلمينquot;، مضيفًا: quot;هذا هو دأب الحكومات العميلة مع أسيادهاquot;.

إلى ذلك، فإن الشهري، عضو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كان مسؤولًا عن عدد من الأعمال الإرهابية، منها اختطاف وقتل أجانب في اليمن، وتم إطلاق سراحه من قبل السلطات السعودية بعد خضوعه لـquot;برنامج تأهيليquot; في 2007، وكان تم اعتقاله في باكستان في ديسمبر/كانون الأول 2001، وقضى خمس سنوات في سجن غوانتانامو، وسلم إلى السلطات السعودية في عام 2007، وأطلق سراحه في العام نفسه، بعد خضوعه لبرنامج وزارة الداخلية السعودية quot;للمناصحةquot;.

وكان يُعتقد أنه قًتل خلال غارة أميركية في 10 سبتمبر/ أيلول 2012، ثم بعد ذلك أوردت قناة العربية خبرًا مفاده أنه قتل في 22 يناير/كانون الثاني 2013 خلال غارة أميركية من دون طيار، وكانت أول من أعلن الخبر، ولم يتسن التأكد من الخبر، حتى أكّده محمد الباشا، المتحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن، وهي ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل الشهري، ليُكتشف أنه لا يزال حيًا في وقت لاحق.

واشنطن: مقتل الشهري quot;انتكاسةquot; للقاعدة
تعقيبًا على الموضوع، قالت الادارة الاميركية الاربعاء ان مقتل نائب قائد تنظيم quot;quot;قاعدة الجهاد في جزيرة العربquot; السعودي سعيد الشهري، يشكل quot;انتكاسةquot; للقاعدة، غير انها اشارت الى انه لا يمكنها تاكيد الخبر (التفاصيل).