قال محمد أمين المسؤول في حركة طالبان، إن متخصصين في الحروب القبلية والشؤون التكنولوجية المنتمين للحركة وصلوا إلى سوريا للانضمام الى الثوار، الذين يقاتلون هناك للاطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

القاهرة :كشف أحد مسؤولي حركة طالبان النقاب عن وصول متخصصين في الحروب الحضرية والشؤون التكنولوجية المنتمين للحركة إلى سوريا، من أجل الانضمام للقوى الثورية المناهضة للنظام الحالي، والساعية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد من الحكم.
وقال هذا المسؤول، ويدعى محمد أمين، إن ما لا يقل عن 12 متخصصاً كانوا يراقبون الحرب ويحددون المتطلبات التي سيحتاجها الثوار الذينينتمون الى تنظيم القاعدة.
وتابع أمين حديثه بالقول:quot; هناك العشرات من الباكستانيين الذين يأملون في الانضمام إلى الثوار الذين يقاتلون الجيش السوري النظامي، لكن الأخبار التي تصلنا في الوقت الراهن هو أن هناك قدراً كافياً بالفعل من المقاتلين المنتشرين في سورياquot;.
وجاءت تلك التصريحات لتشكل أول إعلان من جانب حركة طالبان بخصوص تدخلها في الثورة السنية التي بدأت في سوريا في نيسان (أبريل) عام 2011. وسبق أن تحدثت مصادر إسلامية وروسية بالفعل عن وصول المئات من المقاتلين الشيشان، الموصوفين بالمقاتلين الذين يتسمون بأكبر قدر من الجرأة في سوريا.
كما سبق لأمين أن أكد في تصريحات نقلتها عنه هيئة الإذاعة البريطانية أن طالبان تبني قاعدة في سوريا لتقييم احتياجات الثوار الإسلاميين، مضيفاً أن المتخصصين، وبخاصة ذوي الجنسيات الشرق أوسطية، كانوا يعملون في البلاد منذ أيار (مايو) الماضي.
وأشار أمين، الذي يصف نفسه بأنه منسق، إلى أن قاعدة طالبان بدأت العمليات في كانون الثاني (يناير) الماضي، لكنها لم تفصح عن المكان الذي تعمل من خلاله. وأوضح أنه تم إرسال معلومات متعلقة بالثورة واحتياجاتها إلى مقر حركة طالبان في باكستان.
وأضاف أمين quot; تم تسهيل المهام عليهم من جانب أصدقائنا في سوريا ممن سبق لهم القتال في أفغانستانquot;. وقالت مصادر إسلامية إن إيران قامت بالفعل بتجنيد مقاتلين شيعة في باكستان من أجل مقاتلة نظام الأسد، ولفتوا إلى أنه تم تدريب وتسليح ما لا يقل عن 200 شيعي باكستاني للقتال في مدن من بينها حمص وحلب.
وقال مصدر:quot; تم جذب معظم الشيعة الباكستانيين للمشاركة في الصراع المحتدم هناك من خلال وعدهم بالتدريبات والأسلحة، التي بوسعهم استخدامها عند العودة لبلادهمquot;.