أفرجت المحكمة الإدارية الكويتية عن آخر محتجز من المرشحين لانتخابات مجلس الأمة، التي تبدأ الساعة الثامنة صباح السبت، وقد انتهت الدعاية الانتخابية اليوم الخميس.


الكويت: قررت المحكمة الإدارية الكويتية اليوم الخميس الإفراج عن ثالث وآخر محتجز من المرشحين لانتخابات مجلس الأمة الذين احتجزوا بتهمة شراء أصوات الناخبين
.
فقد أفرج اليوم عن مرشح الدائرة الثالثة، سعود صاهود المطيري بكفالة 20 ألف دينار كويتي (حوالي 70 ألف دولار). حيث قضت المحكمة الإدارية بعدم قبول الدعوى المقامة بطلب شطبه من المحامي عادل اليحيى، وقالت في حيثيات حكمها إنه رغم انتفاء الدعوى للقرار الإداري، فإن المحكمة تنأى عن نوازع الكيد بين المتنافسين بالصراع الانتخابي.
وأضافت أن سعود صاهود يعد بريئا من الناحية القانونية إلى أن يقضى بإدانته بحكم نهائي، كما أنه ثبت للمحكمة عدم صدور حكم جنائي ضده من الجرائم التي تندرج ضمن قضايا الشرف والأمانة.
وقد جرى أمس الأربعاء الإفراج عن اثنين من المرشحين المتهمين بشراء الأصوات.
أما المرشحين خالد الشطي ونبيل الفضل وعبدالحميد دشتي الذين مقامة ضدهم قضايا من قبل نائب وناخب بطلب شطبهم من قائمة المرشحين، فقد أرجأت المحكمة الإدارية اليوم البت بهذه القضايا.
وجاء التأجيل لتقديم الحكومة دفاعها ولسداد رسوم الدعوى المدنية بالتعويض المقامة من المرشحين ضد رافعي الدعاوي. مما يعني استمرار ترشحهم لعدم فصل المحكمة بالطلب المستعجل بايقافهم عن الانتخابات.
يوم الصمت
وعلى صعيد أجواء الانتخابات اليوم، فإنه آخر يوم تسمح فيه وزارة الإعلام لجميع وسائل الإعلام الكويتية من صحف ومجلات ووكالات ومحطات فضائية بنشر أو بث إعلانات انتخابية لأي مرشح، أو مواد ترويجية للمرشحين. ولهذا أطلق الكويتيون على يوم غد الجمعة quot;يوم الصمتquot; الذي يسبق يوم الانتخابات المقرر بعد غد السبت.
وقد أعلن أمس رئيس محكمة الاستئناف، ورئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات مجلس الأمة المستشار، احمد العجيل، أن عملية الاقتراع ستبدأ السبت من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء، ولن تتوقف بأي شكل من الأشكال حسب قانون الانتخاب.
وأوضح العجيل في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة الليلة الماضية، بحضور عدد من أعضائها وممثلي جمعيات ومنظمات المجتمع المدني الكويتية ومراقبين دوليين، أن اللجنة قامت بتوزيع رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة لرئاسة اللجان الرئيسية والأصلية والفرعية بصفة أصلية واحتياطية وعددهم 803 قضاة ووكلاء نيابة بينهم 462 قاضيا بصفة أصلية و341 قاضيا بصفة احتياطية.
وأضاف أن quot;وقت الإفطار لن يؤثر على سير العملية الانتخابية وستظل عملية التصويت مستمرة quot;وإذا رغب احد القضاة في الإفطار أو أداء الصلاة يحل محله قاضي الاحتياطquot;.
وأشار إلى انه حتى تتم دراسة استخدام وسائل التقنية الحديثة في عمليات الاقتراع والفرز فانه quot;سيظل الاعتماد على الفرز اليدوي باعتباره الوسيلة الملائمة حتى الآن التي تعزز الثقة بالعملية الانتخابية والأكثر مصداقية لدى المواطنين.
وأكد حق منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية المشاركة في مراقبة الانتخابات مع وسائل الإعلام ودخول لجان الاقتراع بالاتفاق مع رؤساء لجان الانتخابات لتفقد سير العملية الانتخابية، معرباً عن ثقته في دور تلك الجهات في تحري الحقيقة عند تغطية العملية الانتخابية لنقل صورة صادقة ومعبرة عن الوجه الحضاري الذي تحرص عليه الكويت.
من جهة أخرى سيتواجد في المقار الانتخابية رئيس وأعضاء من الفريق العربي والدولي في الشبكة العربية لديمقراطية الانتخابات يتألف من نحو 30 خبيرا من 15 دولة عربية ومن مؤسسات المجتمع المدني العربي والدولي، وذلك لضمان تطبيق المعايير الدولية لمراقبة الانتخابات والمعايير الدولية لحرية ونزاهة الانتخابات خلال عملية الاقتراع.
وسيقوم الفريق بعد انتهاء عملية الانتخاب وإعلان النتائج النهائية الرسمية بعقد مؤتمر صحافي يعلن فيه تقريره حول سير عملية الانتخاب وملاحظاته والمعايير والإجراءات العامة والتوصيات بشأنها.
وزارة الإعلام الأنشط
يجاهد فريق وزارة الإعلام بقيادة وزيرها الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح لإنجاح العملية الانتخابية وبث روح التنافس، وإظهار الوجه الديمقراطي الحضاري للكويت.
فقد جهزت الوزارة الفنادق لاستضافة المراسلين الإعلاميين، ووفرت كل الوسائل والأشخاص لتسهيل مهمة كل إعلامي. وأخذتهم في جولات للاطلاع على استعدادات الكويت للانتخابات، وسهلت لهم مقابلات مع المسؤولين والمعنيين، وعقدت ندوات ومؤتمرات صحافية تخدم هدف الوزارة في نشر الحقائق والمعلومات الصحيحة عن سير الانتخابات والبلد. أما بشأن تغطيتها للحدث، فقد جندت مئات من موظفيها ذلك. وبهذا تعتبر هذه الوزارة الأكثر نشاطاً هذه الأيام.
ولا يقل نشاط وزارة الداخلية في هذه المرحلة عن وزارة الإعلام، فإلى جانب ترتيبات وزارة الداخلية في حفظ الأمن أثناء الاقتراع، وما قبلها في مراقبة وضبط عمليات شراء الأصوات، أعلنت اليوم عن تجهيز وإعداد عشرة مراكز إعلامية في الدوائر الانتخابية الخمس خصص نصفها للذكور والآخر للإناث بهدف تسهيل عمل الإعلاميين خلال الانتخابات تم تزويد هذه المراكز بكل وسائل الاتصالات من كمبيوتر وخطوط هاتف وفاكسات الى جانب تخصيص عدد من الضباط وضباط الصف ومتطوعات لإدارة هذه المراكز عملا على راحة الإعلاميين من بداية الاقتراع وحتى نهايته.
تراجع الإعلانات
عادة ما تكون الصحف القنوات الفضائية هي الطرف الكاسب مالياً من الحملات الانتخابية. فتمتلئ صفحاتها بتلك الإعلانات التي تغطي نفقاتها لأشهر مقبلة. ولكن هذه الانتخابات لوحظ تراجع في حجم تلك الإعلانات الانتخابية.
في ذلك يقول مدير الإعلان في إحدى الصحف الكويتية لـ quot;إيلافquot; إن التراجع كبير جداً في حجم إعلانات هذه الانتخابات عن الإعلانات التي كان يضعها المرشحون السابقون، quot;وأقصد قبل ثلاث مجالس انتخابية، حينما كان أحدهم ينفق في اليوم الواحد نحو 170 ألف دينار كويتي على إعلاناته الصحفية فقط. أما نسبة التراجع في الإعلانات الانتخابية الحالية عن انتخابات العام الماضي فتصل إلى 15 بالمئة.quot;
وأشار إلى أن ليس كل الإعلانات الانتخابية المنشورة واللقاءات الترويجية مدفوعة الثمن. فهناك صحف تدعم مجاناً بعض المرشحين لأسبابها الخاصة.