أشاد الفريق العربي والدولي لمراقبة سير الانتخابات الكويتية بانسيابية عملية الاقتراع وإقبال الناخبين الكثيف، ووصفوها بأنها عملية إنتخابية أكثر من ممتازة، رغم الحر وصيام رمضان.

اليوم السبت 27 تموز (يوليو) 2013، ينتخب الكويتيون أول مجلس أمة لهم بحسب قانون الصوت الواحد. وعلى الرغم مما ساد الساحة الكويتية في الأسابيع الماضية من أخذ ورد، ومقاطعة ثم عودة عن المقاطعة، بدأ اليوم الانتخابي مبشرًا بعرس ديمقراطي كما وعدت الحكومة الكويتية مواطنيها والعالم. فقد أشاد عدد من أعضاء الفريق العربي والدولي لمراقبة انتخابات أمة 2013 في الدائرة الرابعة بالإقبال الكبير للناخبين الكويتيين مع الساعات الأولى لبدء عملية الاقتراع، إذ فاق كل التوقعات التي قالت إن الاقبال سيتأثر بصيام الناخبين وبموجة الحر التي تجتاح الكويت.
أكثر من ممتازة!
نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن عضو الفريق اللبناني يحيى الحكيم، عقب جولة للفريق في مركز اقتراع ثانوية حواء بنت يزيد الانصارية في منطقة الأندلس المخصصة للناخبين الذكور، قوله: quot;إن هذا الحضور الكثيف من المواطنين وفي هذا الجو الحار وهم صائمون يدل على تمتع الناخب الكويتي بالوعي الكبير والإحساس العالي بالمسؤولية تجاه بلده، وما يميز الانتخابات الكويتية هو التنظيم الرائع من قبل وزارات الدولة المعنية، مثل وزارات العدل والداخلية والصحة وغيرها، التي ساهمت بتسهيل عملية الانتخاب وإنجاز التصويت في اسرع وقت ممكن لتمكين المواطن من القيام بواجبه الانتخابي دون عناء وبكل سهولة ويسرquot;.
واكد الحكيم أن معيار التنظيم الجيد وإضفاء الجو المناسب من الحرية والراحة للناخب للقيام بدوره الانتخابي من أهم المعايير التي يحرص الفريق على مراقبتها، quot;وهي محققة في الانتخابات الكويتية بشكل أكثر من رائع، فالفريق زار خلال اليومين الماضيين عددًا من المقار الانتخابية للمرشحين، كما اطلع على استعدادات وزارة الداخلية وهي أكثر من ممتازةquot;.

مؤشرات على النجاح
وقال عضو الفريق اليمني جمال الشامي إن للتجربة الديمقراطية الكويتية جذورا راسخة، quot;والناخب الكويتي يتمتع بثقافة عالية في هذا المجال، بدليل انسيابية وسلاسة عملية التصويت، رغم الأجواء الصيفية الحارة وفي رمضان المبارك، وسط وجود أعداد كبيرة من الناخبينquot;.
وذكر الشامي أن سير العملية الانتخابية في الفترة الصباحية والاقبال الكبير للمواطنين يؤشران على نجاحها، والوصول إلى نسب عالية في التصويت في نهاية فترة الاقتراع.
وقالت عزيزة الملا، ممثلة جمعية الشفافية الكويتية المرافقة للفريق، إن العملية الانتخابية تسير بكل يسر وسهولة بفضل التعاون الكبير من المواطنين مع القضاة ورجال الداخلية.
وأكدت أن هدف زيارة الفريق هي الاطلاع على إقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، وتعريفهم على التسهيلات المقدمة من الدولة للناخبين لضمان سير الانتخابات بطريقة صحيحة، مشيدة بتعاون القضاة مع الفريق وتسهيلهم عملهم في مراقبة الانتخابات.
البلدية حازمة
أكد المهندس أحمد الصبيح، المدير العام لبلدية الكويت ورئيس اللجنة المشتركة بين البلدية ووزارة الداخلية الخاصة بالانتخابات، قيام البلدية بعملها المواكب للانتخابات بكل حزم ودون محاباة وبالتطبيق الفوري للقانون.
وأفاد الصبيح وكالة الانباء الكويتية اليوم بأن البلدية تقوم بجميع مهامها المتعلقة بالعملية الانتخابية، quot;ونحن حريصون على تسهيل الاجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية وتوفير سبل الراحة أمام القائمين على الانتخابات والناخبين أيضًاquot;. وذكر أن البلدية تتولى الاشراف على سلامة وجبات الافطار التي خصصت للقضاة والناخبين وجميع القائمين على شؤون الانتخابات في جميع مراكز الاقتراع بالدوائر الانتخابية الخمس، وبالتعاون مع وزارة الصحة، تم اخضاع الشركات الغذائية الموردة لوجبات الافطار للفحص الصحي والمراقبة.
وأكد الصبيح أن فرق البلدية المدعمة بقوات الامن ستتولى ازالة كل أشكال المخالفات من إعلانات ومقار انتخابية واستراحات للمرشحين دون انذار، تطبيقا للقوانين المعمول بها، ولضمان سير العملية الانتخابية بصورة عصرية. وبين أن الاجهزة الرقابية تبذل جهودًا كبيرة لتطبيق لوائح وأنظمة البلدية ومواجهة الظواهر السلبية التي تنتشر في هذه الفترة، مؤكدا مضي الاجهزة الرقابية في الاشراف على نظافة مراكز الاقتراع وازالة الاعلانات المخالفة، quot;وستمنح البلدية المرشحين بين أسبوع وعشرة أيام بعد ظهور نتائج الانتخابات لتسليم الاراضي التي أقيمت عليها مقارهم الانتخابية خالية من تلك المقار ومختلف الوسائل الاعلانيةquot;.
أمل الخرافي
وفي استباق لأي نتائج، أمل رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي في أن يكون المجلس المقبل مجلس انجاز، وأن يحرص على الامن والامان في الكويت، ويبتعد عن دغدغة العواطف، وأن يكمل المدة المطلوبة منه. وأكد الخرافي في تصريح للصحافيين، عقب ادلائه بصوته اليوم في اللجنة الاصلية بمدرسة الشامية المشتركة للبنات، حيث القلم الانتخابي المخطط للذكور، أهمية الاسلوب الديمقراطي في معرفة الرأي والرأي الآخر، واختيار المواطن لمن يمثله في مجلس الأمة، من خلال 50 نائبًا. وتمنى الخرافي أن يزيد إقبال المواطنين للادلاء بأصواتهم في الانتخابات، حرصًا منهم على وطنهم والارتقاء به، متوقعًا أن يكون الاقبال في هذه الانتخابات أكبر من الانتخابات السابقة، على الرغم من تزامنها مع الاجواء الحارة وشهر رمضان المبارك.