أقبل الكويتيون بكثافة على صناديق الاقتراع منذ الصباح لاختيار ممثليهم في مجلس الأمة 2013، وكلمة واحدة تجمعهم وتحثهم على أداء واجبهم الانتخابي: مصلحة الكويت العليا.

الكويت: دلّ الاقبال الكثيف على الانتخابات الكويتية صباح اليوم على أن الكويتيين لن يقعدهم الصيام الرمضاني ولا الحرارة المرتفعة عن القيام بواجبهم، وهذا ما أكده ناخبون، حين شددوا على انهم وضعوا مصلحة الكويت ومستقبلها نصب أعينهم، لافتين إلى أن الجميع مسؤول بشكل مباشر انطلاقا من ذلك. وقد نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن ناخبين متفرقين إجماعهم على أن مصلحة الكويت تحتم على الجميع المشاركة في الانتخابات، فذلك حق لكل مواطن ومواطنة وواجب على كل مواطن ومواطنة أيضًا.
مصلحة الكويت
قال الناخب علي حاجية إن الاختيار الآن ينبغي أن يكون من خلال التمحيص والتدقيق في مدى استحقاق المرشح لمسؤولية خدمة البلد، موضحًا أهمية الاختيار في الانتخابات، quot;لاسيما مع نظام أو آلية التصويت لمرشح واحد فقط الذي يتيح للناخب اتخاذ قراره بكل حرية واستقلاليةquot;. وقال الناخب محمد النجادة إن الجميع مطالب بالعمل، كل في مجاله، من أجل المستقبل، بينما قال الناخب فهد النصرالله: quot;نشارك في العرس الديمقراطي رغم كل الظروف من أجل المحافظة على الاستقرار في الكويت وبما يصب في مصلحتهاquot;. من جهتها، قالت الناخبة فاطمة الفيلكاوي: quot;نقترع اليوم من أجل خدمة الكويت ولتكون الكويت على قلب رجل واحد بعيدًا عن أي شكل من أشكال الفئويةquot;.
وتناول الناخب سالم بوحمد الاقبال على الانتخابات، فقال: quot;أصف الاقبال الشديد أن الشعب الكويتي يسير نحو الطريق الصحيح، وصولًا الى كويت الازدهار والتقدمquot;. ورأى الناخب خالد العوضي أن آلية الصوت الواحد جعلت الناخب يأتي إلى مقر التصويت وقد حدد مسبقًا مرشحه من دون الحاجة الى تفكير أو تردد في مقر الاقتراع.
وحرصت الناخبة عالية المحمد على الحضور باكرًا الى مركز الاقتراع، quot;لأننا نريد الاستقرار ونأمل خيرًا في المجلس المقبلquot;، مشيدةً بالتسهيلات التي وجدتها من المنظمين، والتي جعلت عملية الاقتراع لا تستغرق أكثر من عشر دقائق.
وقالت حياة الخالدي، وهي إحدى المنظمات في لجنة في الدائرة الاولى النسائية: quot;نقدم كل التسهيلات الممكنة للمقترعات، خصوصًا كبيرات السن، فهناك 15 متطوعة موزعة على اللجان النسائية في الدائرة الثانية، وهناك مثلنا من الذكور تم توزيعهم في اللجان الاخرىquot;. ودعت هيفاء الجاسم، إحدى المتطوعات في العملية الانتخابية، الجميع إلى المشاركة في الانتخابات، متمنية أن يكون المجلس المقبل مجلس استقرار وانجاز. وكذلك أملت المتطوعة فضة الخالد في التصويت للافضل لتحقيق الافضل للكويت.
جهد حكومي
وقد تلاقت الأماني الشعبية مع الجهد الحكومي المبذول لتأمين حسن سير العملية الانتخابية. فقد أكد اللواء محمود الدوسري، وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام القائد الميداني العام للجنة الأمنية العليا للانتخابات، حرص وزارة الداخلية على توفير كل سبل الراحة للمواطنين، لتمكينهم من أداء واجبهم الوطني والديمقراطي.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن الدوسري قوله: quot;منذ الوهلة الاولى لإصدار سمو امير البلاد للمرسوم 158 لسنة 2013، باشرت الداخلية اختصاصاتها واصدر النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ احمد حمود الجابر الصباح العديد من القرارات لتشكيل اللجان ومنها اللجنة الامنية العليا المنظمة للانتخابات،
وشكل النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية لجنة تضم بلدية الكويت ووزارة الداخلية للقيام بأعمال تنظيم المقار والاعلانات الانتخابية ومخالفات البلدية التي تترتب على هذه الحالاتquot;.
واوضح الدوسري أن اللجنة أزالت اكثر من 2500 اعلان غير مرخص، ومقرين غير مرخصين، كما رصدت اليوم عددًا من الاعلانات غير المرخصة، وستسجل بها محاضر ومخالفات تصل قيمتها إلى 1500 دينار كويتي.
كما اكد أن سير العملية الانتخابية يأتي تحت مظلة القضاء الكويتي ودور الداخلية مكمل ومعاون. وقال: quot;هدفنا تأمين سير العملية الانتخابية وتسهيلها على المواطنين وتأمين المقار الانتخابية وتنظيم الدخول والخروج ونقل الصناديق والقيام بكل الاجراءات الامنية المتعلقة بالعملية الانتخابية، فالداخلية اشرفت على ايصال الصناديق الى المقار الانتخابية في الساعة السادسة من صباح اليوم، وفي الثامنة بدأت عملية الانتخاب بدخول المواطنين وممارسة واجبهم الديمقراطي في اختيار من يمثلهم في مجلس الامة، واغلاق ابواب مراكز الاقتراع سيكون في الثامنة مساءquot;.