انتهت الانتخابات البرلمانية الكويتية وانصرف الجميع إلى تشكيل حكومة جديدة، صدر أمر تكليفها اليوم، على أن تبضر النور خلال أسبوع.


الكويت: أما وقد انتهت انتخابات quot;أمة 2013quot; الكويتية، ووضع الكويتيون مسألة الاقتراع خلفهم، حتى بدأت مراحل الحياة البرلمانية الجديدة، خصوصًا أن وجوهًا جديدة هلت تحت قبة البرلمان.

وأعلن علام الكندري، أمين عام مجلس الأمة، في بيان صحافي أصدره اليوم الاثنين أن اللقاء التنويري للأعضاء الجدد الحاصلين على عضوية مجلس الامة 2013، الذي يعقد في بداية كل فصل تشريعي جديد، سيقام الخميس المقبل، الموافق الاول من آب (أغسطس) 2013.

وأضاف: quot;إن اللقاء يتضمن شرح المعلومات التي تقدمها الأمانة العامة في مجال الدعم الفني والإداري للاعضاء، وسيتضمن البرنامج جولة في قاعة عبدالله السالم للتعرف على نظام التصويت الآلي السري.

خسارة شيعية

وكانت الانتخابات البرلمانية في الكويت أسفرت عن خسارة الأقلية الشيعية الكويتية أكثر من نصف المقاعد التي كانت تشغلها في مجلس الأمة السابق، مقابل مكاسب نافلة لليبراليين ولمرشحين قبليين.

فقد أظهرت النتائج النهائية التي أعلنتها السلطات القضائية صباح الأحد حصول المرشحين الشيعة على ثمانية مقاعد فقط بالبرلمان المكون من 50 مقعدًا، بينما كانوا يحوزون 17 مقعدًا في مجلس الأمة السابق. وحصل الليبراليون، الذين لم يكن لديهم أي مقعد بالبرلمان السابق، على ثلاثة مقاعد.

وأظهرت الأرقام الكويتية الرسمية أن نسبة إقبال الناخبين بلغت 52.5 بالمئة، مقارنة بنسبة 40 بالمئة في الانتخابات السابقة التي أجريت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

العرف الدستوري

وجريًا على العرف الدستوري إثر كل انتخاب برلماني جديد، قدم الشيخ جابر المبارك استقالة الحكومة إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الأحد، بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس الأمة.

واليوم، استقبل أمير الكويت بقصر السيف رئيس مجلس الأمة السابق جاسم محمد الخرافي، والشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء السابق، في اطار المشاورات التقليدية لتشكيل الحكومة الجديدة. ثم صدر أمر أميري بتعيين الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيسًا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة. ونص الامر الاميري على الآتي:

بعد الاطلاع على الدستور، وعلى أمرنا الصادر بتاريخ 19 رمضان 1434 هجرية، الموافق 28 تموز (يوليو) سنة 2013، بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء،
أمرنا بالاتي: مادة أولى، يعين سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيسًا لمجلس الوزراء، ويكلف بترشيح أعضاء الوزراء الجديدة وعرض أسمائهم علينا لاصدار مرسوم تعيينهم. مادة ثانية، على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ أمرنا هذا وابلاغه لمجلس الامة ويعمل به من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية.

حكومة خلال أسبوع

ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصادر مطلعة قولها إن التشكيلة الحكومية الجديدة ستكون جاهزة خلال أسبوع على الأكثر، وإن أغلبية الوزراء القدامى عائدون في الحكومة الجديدة، مع احتمال تغيير نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الخالد، الذي فضل الاستراحة على المتابعة بالعمل الوزاري، وكذلك وزير الصحة محمد الهيفي، الذي تأخذ أوساط رئيس الوزراء عليه إلقاء هموم النواب وانتقاداتهم على رئاسة الحكومة في المرحلة الماضية.

وتوقعت المصادر أن يتبوأ رئيس الأركان الشيخ خالد الجراح منصب وزارة الدفاع، مع احتمال تغيير في حقيبة الشؤون، مشيرة الى ان البحث جارٍ عن وزير أصيل للنفط بعد استقالة الوزير هاني حسين، وكذلك الوزير المحلل.

وأصدر مجلس الوزراء بياناً أكد فيه موافقته على مرسوم دعوة مجلس الأمة للانعقاد، يوم الثلاثاء الموافق 6 آب (اغسطس) المقبل، وقد صدر بعد ذلك مرسوم أميري بدعوة المجلس للانعقاد.