عثر فريق من علماء الآثار في تركيا على قطعة من صليب، يعتبر أنها شاهد مهم على عملية صلب النبي عيسى. وعثر على تلك القطعة داخل قفص حجري في موقع كنيسة بالاتلار التي يعود تاريخها إلى القرن السابع في مقاطعة سينوب، وتجري الآن اختبارات عليها.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: قال علماء آثار في تركيا إنهم يعتقدون أنهم عثروا على قطعة صغيرة من الصليب الذي استخدم في صلب المسيح. وذكرت تقارير صحافية تركية أن فريق العلماء عثر على تلك القطعة داخل قفص حجري في موقع كنيسة بالاتلار، التي يعود تاريخها إلى القرن السابع في مقاطعة سينوب، وتجري الآن اختبارات في محاولة للتحقق من حقيقتها.

تقول الأسطورة إنه تم اكتشاف الصليب عام 325 ميلادية، وتم إرسال قطع لرجال دين حول العالم، وهو ما قد يفسر الطريقة التي وصلت بها تلك القطعة إلى تركيا. وقالت البروفيسورة غولغون كوروغلو، التي تترأس فريق الكشف عن الآثار، في تصريحات أدلت بها لصحيفة حريت دايلي نيوز التركية: quot;لقد عثرنا على شيء مقدس داخل صندوقquot;.

وهو عبارة عن قطعة من صليب، ونحن نظن أنه جزء من الصليب الذي استخدم في صلب المسيح. وهذا الصندوق الحجري مهم للغاية بالنسبة إلينا. فهو يحظى بتاريخ، ويعتبر أهم قطعة أثرية نجحنا في الكشف عنها حتى الآنquot;.

وأشارت كوروغلو إلى أنه يعتقد أن الآثار القديمة الموجودة داخل الصندوق تعتبر آثارًا مقدسة، نظرًا إلى حفر مجموعة من الصلبان على الجانبين.

وبحسب ما ورد في الأسطورة الدينية، هيلين أوغسطس، فقد سافرت والدة قسطنطين إلى القدس حوالى عام 325 ميلادية لمعرفة المزيد عن صلب المسيح ولمحاولة إيجاد الصليب الحقيقي. وقد تردد أن الصليب قد تم تقسيمه، جزء يعتقد أنه ظل في القدس، بينما تم إرسال الأجزاء الأخرى إلى قادة دينيين في روما والقسطنطينية، وهي إسطنبول الآن.

ويفترض أن مجموعة من الكنائس تمكنت من العثور على عدد من الآثار القديمة، التي تعتبر أجزاء من الصليب الحقيقي، أو المسامير، التي استخدمت أثناء عملية الصلب، بما في ذلك صندوق يقدر عمره بألفي عام تم العثور عليه في العام 1981.

وسبق لعالم الآثار الفرنسي، تشارلز روهولت دي فلوري، أن قال في القرن التاسع عشر إنه إذا تم تجميع كل هذه الآثار المفهرسة، فإنها لن تشكل سوى نسبة تقلّ عن ثلث حجم الصليب، الذي يعتقد أن طوله يقدر في واقع الأمر بحوالى 12 قدمًا. وهو ما يعني أنه لا تزال هناك أجزاء أخرى من الصليب لم يتم الكشف عنها حتى الآن.