أكدت مصادر أمنية أن الفنان المعتزل فضل شاكر لا يزال في حي الطوارئ التابع لعين الحلوة في ضواحي صيدا اللبنانية، وأنه بات يعرّف السكان على نفسه بأنه quot;الحاج فضلquot;، ويدعوهم إلى التأهب وترقب مفاجآت في المقبل من الأيام.


بيروت: قام أحد قياديي جند الشام في حي الطوارئ في صيدا اللبنانية بلال بدر في الليلة الماضية وفجر اليوم بتوزيع عناصر الحراسة التابعة للجند على حدود الحي المذكور، للمرة الاولى، ما يؤكد أن جند الشام متخوفون من عمل أمني يستهدفهم في حي الطوارئ، أو إنهم يحضّرون بدورهم لعمل أمني ضد تعمير عين الحلوة، الذي تنتشر فيه سرايا المقاومة، الأمر الذي دفع الجيش اللبناني إلى تعزيز إجراءاته الأمنية بشكل وقائي عند مداخل مخيم عين الحلوة، تحسبًا لأي طارئ، حسبما أفادت مصادر أمنية لموقع quot;المركزيةquot; اللبناني.

وأكدت المصادر أن بدر قام أيضًا بحراسات لجماعة جند الشام ليل الاحد ndash; الاثنين، فيما شددت على أن فضل شاكر (الفنان السابق) ما زال في حي الطوارئ في عين الحلوة، وأن نفي القوى الإسلامية الفلسطينية لوجوده في الحي هو للتخفيف من توجّه الأنظار إلى مخيم عين الحلوة على أنه يأوي مطلوبين للعدالة اللبنانية، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تبلغت وجوده في أحد منازل الطوارئ، وهو يضع الكوفية على رأسه، ويعرّف السكان على أنه quot;الحاج فضل شاكرquot;، وهو يدعوهم إلى التأهب وانتظار مفاجآت مقبلة.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أنها لم تعد تشاهد فضل شاكر في حي الطوارئ منذ 3 أيام، بعدما كان شاهده الفلسطينيون منذ عشرة أيام يتجوّل بعد الإفطار بحراسة أمير حي الطوارئ في جند الشام هيثم الشعبي، لافتة إلى تسرّب معلومات تتحدث عن أنه اختبأ في الطوارئ، مفضلًا عدم الظهور العلني بعد الحديث عن أن وجوده في الحي، بات يشكل حالة تفجيرية لأمن مخيم عين الحلوة quot;حسبما تؤكد الدولة والأجهزة الأمنية باستمرار وحسب المصادر الفلسطينيةquot;.

الطوارئ في عين الحلوة، بحسب المصادرنفسها،هي خارج سلطة وانتشار الجيش اللبناني، وهو حي متداخل مع حي تعمير عين الحلوة، الذي ينتشر الجيش اللبناني عند مداخله، مؤكدة أن تعزيز القوة الأمنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة ما زال قيد الاتصالات بين القوى الفلسطينية كافة من إسلامية ووطنية، والكل مجمع على أهمية ودور هذه القوة والمشاركة فيها، كي تساهم في بسط الأمن والاستقرار في أحياء عين الحلوة، على أن تتوسع صلاحياتها لاحقًا، لتشمل حي الطوارئ في المخيم.

وقالت مصادر أمنية إن جند الشام في حي الطوارئ يتلقون التمويل من فضل شاكر، وهو الذي ساعد على تأسيسها، وتسليمها إلى شقيقه أبو العبد شمندور، والاثنان مطلوبان للدولة اللبنانية بمذكرات عدلية، مؤكدة أن quot;الجندquot; تتدرب، وهي زادت من قوة سلاحها الذي تخطى الخفيف إلى المتوسط، وأن عددها ارتفع ليصل إلى 250 عنصرًا، بعد فرار مجموعات من أنصار الشيخ أحمد الأسير إثر معارك عبرا مع الجيش اللبناني إلى حي الطوارئ، وأن بين هؤلاء العناصر من قاتل الجيش في نهر البارد تحت مسمى فتح الإسلام، ولجأ إلى حي الطوارئ، لأنه مطلوب للقضاء اللبناني، وأن معظم الموجودين في الطوارئ مطلوبون أيضًا للدولة اللبنانية.