يثير اختيار المحافظين الجدد، الذي أعلن عنه يوم أمس في مصر، الخوف من العودة إلى عصر مبارك، بعد أن شملت التعيينات 19 لواء جيش وشرطة.


القاهرة: أكد تقرير نشرته صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أن حركة المحافظين التي أُعلِن عنها يوم أمس في مصر، والتي شملت تعيين 19 لواء جيش وشرطة كمحافظين، جاءت لتثير مخاوف من العودة للنظام الاستبدادي السابق الخاص بالرئيس حسني مبارك.

وتفاوتت ردود الفعل سواء داخلياً أو خارجياً على تلك الحركة، التي شملت إعلان أسماء 25 محافظاً جديداً،وتبقياسمين لم يتم الإعلان عنهما بعد، منهم 19 لواء، 17 من الجيش واثنان من الشرطة. لكن ما بدا واضحاً في مختلف التقارير والتحليلات التي تناولت ذلك الموضوع هو أن الخطوة لا تخدم مسار العملية الديمقراطية في تلك المرحلة.

ولفتت النيويورك تايمز إلى أن من بين هؤلاء المحافظين الجدد لواء شرطة بات يعرف عنه رفضه الصريح والعلني توفير الحماية لأنصار أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر، وهو الرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

كما أن لواء الجيش الذي تم تعيينه محافظاً لسوهاج، وهو اللواء محمود عثمان عتيق، الذي سبق له أن شغل نائب محافظ الإسكندرية، قد سبق أن تم تصويره في مقطع فيديو عام 2011، وهو يشهر مسدسه بوجه مجموعة من المدرسين المعتصمين.

وهي الواقعة التي تعود إلى شهر تموز (يوليو) عام 2011، حين قام عتيق بإطلاق أعيرة نارية باتجاه مجموعة من المدرسين المعتصمين، وسط حالة من الذعر خاصة من السيدات، وذلك خلال تجمعهم في الحديقة الدولية أمام مبنى المحافظة آنذاك.

ونوّهت الصحيفة كذلك إلى أن من بين المحافظين الستة المتبقين، الذين تم اختيارهم، قاضيين معروف عنهما ولاؤهما لمبارك وعداؤهما للإسلاميين الداعمين لمرسي.
وقالت الصحيفة إن محافظ الجيزة، التي تعد ثاني أكبر محافظة من حيث عدد السكان على مستوى الجمهورية،لا يزال يحتفظ بمنصبه، منذ أن تم تعيينه من جانب المجلس العسكري إثر توليه الحكم في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق مبارك.

فيما ذهبت الصحيفة إلى القول إن محافظ القاهرة الجديد وهو جلال مصطفى سعيد كان من أبرز الشخصيات في الحزب الوطني الذي كان يحكم البلاد إبان عصر مبارك.