باتت القوات الأميركية مستعدة للتحرك ضد سوريا وتنتظر فقطالقرار السياسي من الرئيس باراك اوباما،في وقت أكد وزير الدفاع الأميركي ان بلاده ستكشف قريبا عن ادلة تؤكد استخدام نظام بشار الأسد للاسلحة الكيميائية.


لندن: اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء أن القرار بالتدخل العسكري في سوريا سيتخذ quot;خلال الايام المقبلةquot; (التفاصيل)

وقال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الثلاثاء إن القوات الاميركية مستعدة للتحرك ضد سوريا في اية لحظة وذلك وسط توقعات بأن تشن واشنطن ولندن عملا عسكريا ضد النظام السوري عقب الهجمات المفترضة باسلحة كيميائية في ريف دمشق.

وقال هيغل في مقابلة مع البي بي سي quot;نحن مستعدون، وقد جهزنا إمكاناتنا لنتمكن من تنفيذ اي خيار يرغب فيه الرئيس (الاميركي باراك اوباما) .. ونحن على أهبة الاستعداد للتحرك بسرعةquot;.

وأكد هيغل ان الولايات المتحدة ستكشف قريبا عن الادلة بان النظام السوري استخدم اسلحة كيميائية ضد شعبه.

وقال الوزير الذي يقوم بجولة في جنوب شرق اسيا ان النظام السوري quot;استخدم اسلحة كيميائية ضد شعبهquot;.

واضاف من بروناي حيث يشارك في لقاء لوزراء الدفاع في المنطقة quot;الان ستتوفر لدينا المزيد من المعلومات والاستخبارات قريبا لعرضها. واعتقد ان وزير (الخارجية جون كيري) اشار الى ذلك بالامسquot;.

وعقب التحدث مع نظيريه البريطاني والفرنسي في وقت سابق من الثلاثاء، قال هيغل ان حلفاء الولايات المتحدة ومعظم العالم الغربي يعتقدون ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد هو وراء الهجوم باسلحة كيميائية الاسبوع الماضي على ريف دمشق.

واضاف quot;اعتقد ان معظم حلفائنا ومعظم شركائنا، ومعظم اعضاء المجتمع الدولي الذين تحدثنا معهم -- وقد اتصلنا بالعديد منهم-- ليس لديهم شك في ان ابسط المعايير الانسانية الدولية انتهكت باستخدام (النظام السوري) الاسلحة الكيميائية ضد شعبهquot;.

وقال انه لم يعد هناك سؤال حول من الذي شن الهجوم الكيميائي الذي تقول المعارضة انه ادى الى مقتل 1300 شخص.

واوضح quot;اعتقد ان المعلومات الاستخباراتية ستثبت ان مسلحي المعارضة ليسوا هم من استخدمها (الاسلحة الكيميائية)، ومن المحتمل وجود معلومات استخباراتية جيدة تظهر ان الحكومة السورية هي المسؤولةquot;.

وتعكس تصريحات هيغل التشدد المتزايد في خطاب ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما التي سعت في السابق الى تجنب الانجرار الى النزاع السوري.

تركيا مع الهجوم

وقال وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الثلاثاء ان الهجوم المفترض باسلحة كيميائية في سوريا هو quot;جريمة ضد الانسانية يجب الا تمر دون عقابquot;.

وتاتي تصريحات داوود اوغلو فيما تستعد الدول الغربية في ما يبدو لشن ضربة عسكرية ضد النظام السوري ردا على الهجوم الكيميائي في ريف دمشق الاسبوع الماضي والذي يقول نشطاء انه ادى الى مقتل المئات.

وقال داوود اوغلو ان الهجوم quot;هو انتهاك صريح جدا للقانون الدولي .. انه جريمة ضد الانسانية. وهذه الجريمة ضد الانسانية يجب الا تمر دون عقابquot;.

ووصف الهجوم الكيميائي بانه quot;واحد من افظع الجرائم التي يشهدها العصر الحديث على الاطلاقquot;.

وقال ان quot;الاولوية الاهم بالنسبة لتركيا هي ان على مجلس الامن الدولي ان يتخذ موقفا مشتركا حول العقوبات في مواجهة الجريمة ضد الانسانيةquot;.

وكان الوزير قال في تصريحات نشرت الاثنين ان تركيا ستنضم الى التحالف الدولي ضد النظام السوري حتى لو لم يتم الحصول على موافقة مجلس الامن.

وانضمت انقرة الى عدد من الدول الغربية في القاء اللوم على نظام الرئيس السوري بشار الاسد في الهجوم بغازات سامة على ريف دمشق الاربعاء الماضي، الا ان النظام نفى مسؤوليته عن الهجوم.

ومن المقرر ان يتوجه داوود اوغلو الى السعودية الثلاثاء لإجراء محادثات مع نظيره السعودي، بحسب ما افاد مكتبه.

الهجوم مسألة quot;أيام وليس اسابيعquot;

قالت المعارضة السورية الثلاثاء ان الضربة العسكرية التي يحتمل ان يشنها الغرب ضد نظام الرئيس بشار الاسد هي مسألة quot;أيام وليس اسابيعquot;، بحسب ما افاد احد اعضاء الائتلاف المعارض وكالة فرانس برس.

وقال احمد رمضان، عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، في اتصال هاتفي quot;ليس هناك كلام عن توقيت محدد لان هذا الامر عسكري، ولكن هناك حديث عن تحرك دولي وشيك الآن ضد النظام، ونحن نتحدث عن ايام وليس عن اسابيعquot;.

وقالت المعارضة السورية الثلاثاء انها ناقشت مع quot;الدول الحليفةquot; لائحة باهداف محتملة لضربة عسكرية قد تشنها الدول الغربية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، بحسب ما افاد عضو في الاتئلاف المعارض وكالة فرانس برس.

وقال احمد رمضان، في اتصال هاتفي مع فرانس برس quot;هناك لقاءات تجري بين الائتلاف وقيادة الجيش الحر مع الدول الحليفة ويتم النقاش في تلك اللقاءات حول الاهداف المحتملةquot;.

يؤكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء مشاركة فرنسا في عمل عسكري محتمل في سوريا، لكن هذه المشاركة ستكون محدودة لتأخذ شكل دعم للولايات المتحدة التي ستكون رأس الحربة فيه. (التفاصيل)